ميزة جديدة من "تيك توك" تتيح للآباء مراقبة حسابات أطفالهم
أطلقت خدمة مشاركة الفيديو القصير "تيك توك" (TikTok) تحديثا جديدا لزيادة السلامة في تطبيقها، يمنح أولياء الأمور مزيدا من السيطرة على حسابات المراهقين، وذلك في وقت تتعرض فيه شركات وسائل التواصل الاجتماعي لضغوط متزايدة لجعل منصاتها أكثر أمانا للأطفال.
وقالت الشركة -أمس الثلاثاء- إن ميزة "الاقتران العائلي" (Family Pairing) تتيح للآباء الآن إيقاف التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة بأطفالهم تماما، أو السماح بها للأصدقاء فقط.
وسيتمكن الآباء الذين ترتبط حساباتهم بحسابات أطفالهم أيضا من تفعيل الوضع الخاص في حسابات الأطفال، وإيقاف تشغيل وظيفة البحث عن المحتوى، أو المستخدمين، أو الوسوم، أو الأصوات، وتحديد من يمكنه مشاهدة مقاطع الفيديو التي أُعجب بها أطفالهم.
يُشار إلى أن ميزة الاقتران العائلي أُطلقت في مارس/آذار الماضي، وهي تتيح للآباء معرفة المدة التي يقضيها أطفالهم على "تيك توك" كل يوم، وتقييد المحتوى الذي يرونه في خلاصتهم.
وتسمح خدمة "تيك توك" للأطفال بالتسجيل وإنشاء حساب إذا تجاوزوا سن 13 عاما، وكل ما يحتاجون إليه هو تسجيل تاريخ ميلادهم. ومع ذلك، ونظرا لأن تيك توك لا تطلب التحقق من العمر، فقد قام بعض الأطفال دون سن 13 عاما بالتسجيل، وذلك وفقا لمنظمة أوفكوم (Ofcom) البريطانية.
وقالت رئيسة السياسة العامة لسلامة الأطفال في "تيك توك" بأوروبا ألكسندرا إيفانز -لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC)- إن ميزة الاقتران العائلي "ضربت على وتر حساس للوالدين" منذ إطلاقها، وأوضحت في مكالمة فيديو مع الشبكة قبل الإعلان: "إذا كنا نفكر في الأمر على أنه صندوق للأدوات، فإننا أردنا تقديم المزيد من الأدوات".
وقالت إيفانز "إن ميزة الاقتران العائلي الجديدة التي تُنشر في جميع أنحاء العالم اعتبارا من الثلاثاء، توفر للأطفال حاجز حماية أثناء استكشاف محتوى تيك توك".
وأضافت إيفانز: "التحديثات التي نجريها اليوم هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذناها لمنح العائلات الأدوات التي يحتاجونها لإنشاء تجربة تيك توك المناسبة لهم"، وتابعت: "نحن نعلم أنه عندما يشعر الناس بالأمان، فإنهم يشعرون بالحرية في التعبير عن إبداعهم؛ ولهذا السبب تأتي السلامة في صميم كل ما نقوم به".
وفي أبريل/نيسان الماضي، منعت تيك توك الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، من إرسال رسائل مباشرة في منصتها، لتصبح أول شركة للوسائط الاجتماعية تحظر الرسائل الخاصة من قبل المراهقين على نطاق عالمي.