"بالوعة الكراهية".. موقع شان 8 يتوقف عن العمل بعد حادثتي إل باسو و إيداهو
تعطل موقع شان 8 أو "بالوعة الكراهية" كما وصفه موقع بيزنس إنسايدر بعد ربطه بثلاث عمليات إطلاق نار جماعية هذا العام حصدت أرواح ثمانين شخصا، وبعد ساعات من إعلان شركة كلودفلار عن وقف دعمها التقني للموقع.
وكانت شركة كلودفلار قد أعلنت وقف تعاملها مع الموقع سيئ السمعة "شان 8" الذي يُعتقد أنه استخدم من قبل المسؤول عن مذبحة "إل باسو" في تكساس، لإعلان هجومه الذي استهدف فيه بشكل عشوائي أشخاصا من ذوي الأصول اللاتينية في متجر والمارت.
ورفعت شركة كلودفلار للحماية يدها عن موقع شان 8 بعد منتصف ليل الأحد بتوقيت المحيط الهادي، ليصبح الموقع بعدها بوقت قصير خارج الخدمة.
وبررت الشركة خطوتها بإنهاء علاقتها مع الموقع بأنه أصبح "بالوعة من الكراهية" بعد ارتباط المنصة بحادثتي قتل جماعي خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي ينشر فيها محتوى متطرف على هذا الموقع فقد نشر منفذ مذبحة نيوزيلندا بيانه عندما قتل 51 مسلما في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا في مارس/آذار قبل هاتين الحادثتين، فإن حادثتي إل باسو وإيداهو يدقان ناقوس الخطر في الولايات المتحدة.
وتعمل الشرطة لتحديد ما إذا كان المشتبه به البالغ من العمر 21 عاما رهن الاحتجاز هو الذي كتب الوثيقة التي بررت الهجوم بالخوف من أن يسيطر الشعب اللاتيني على تكساس ويحولها إلى "معقل للديمقراطيين". ويجري التعامل مع إطلاق النار على أنه إرهاب محلي.
ورحب مؤسس الموقع فريدريك برينان، الذي بدأ العمل على الموقع في عام 2013، بالتغريد قائلاً إن الموقع لديه "سجلا حافلا ومهووسا بجمع المجرمين ومرتكبي المذابح الجماعية"، وإن الرقابة على الموقع "كانت متراخية أو غير موجودة".
ورحب برينان بقرار كلودفلار بقطع العلاقات مع شان 8، وقال "شكرا جزيلا لك كلاودفلار. أخيرا، ينتهي هذا الكابوس".
وكان برينان قد قطع علاقته بالموقع العام الماضي بينما استمر صديقه جيم واتكنز بالعمل عليه هو وابنه لحد الآن.