غوغل تعيد تشكيل سوق ألعاب الفيديو بإطلاق منصة "ستاديا"

فخدمة غوغل لا تتطلب منصة ألعاب كبيرة أو حاسوبا باهظ الثمن، وإنما فقط تلفزيون أو هاتفا ذكيا أو حاسوبا بإمكانه تصفح الإنترنت باستخدام غوغل كروم، وأداة تحكم مخصصة من شركة غوغل تتصل بخدمة "ستاديا" عن طريق الإنترنت اللاسلكي "واي-فاي".
وعلى غرار خدمة نتفلكس فإنه بعد الاشتراك بالخدمة يمكن للاعب اختيار اللعبة التي يريد لعبها أو مشاهدتها بمثل الكيفية التي يختار ويشاهد فيها عروض نتفلكس التلفزيونية.

وقالت الشركة إن ستاديا ستتيح الفرصة للاعبين لبث كم واسع من الألعاب المتنوعة إلى حواسيبهم الشخصية والمحمولة دون ضرورة تمتعها بمواصفات عالية، والخوض في تجربة لعب متميزة من ناحية الوضوح والسرعة اعتمادا على خوادم غوغل المخصصة لهذه الخدمة.
وتنظر غوغل إلى خدمة البث الرقمي الجديدة بصفتها مستقبل صناعة الألعاب، حيث يمكن الوصول إليها من أي جهاز وتشغيلها بسهولة عبر مراكز بيانات غوغل المنتشرة في أكثر من مئتي دولة حول العالم.
وتسمح المنصة الجديدة لهواة مشاهدة ألعاب الفيديو فرصة الاستمتاع بالمشاهدة بواسطة خوادم البيانات المركزية ضمن مشروعها "بروجيكت ستريم"، حيث يمكن للمشاهد الشروع باللعب مباشرة أثناء المشاهدة بالضغط فقط على الفيديو، وذلك دون أي مستلزمات لتحميل اللعبة أو أي ملفات أخرى.

وخلال المؤتمر أكد فيل هاريسون، الذي سبق له العمل على أجهزة إكس بوكس وبلايستيشن ويعمل حاليا في غوغل، على منح المطورين إمكانية الوصول إلى مراكز بيانات الشركة لجلب الألعاب المختلفة إلى خدمة ستاديا.
واستعرضت الشركة في المؤتمر لعبة "أساسينز كريد أوديسي"، وهي من ألعاب المغامرات من منظور الطرف الثالث الحديثة التي تتطلب قدرة حوسبة عالية ومعالجة رسومية متقدمة، حيث اشتغلت اللعبة بشكل فوري ودون تلكؤ أو تأخير.
كما قالت الشركة إنها لن تكتفي بالاعتماد على مطوري الألعاب لرفد منصتها، وإنما ستحذو حذو مايكروسوفت وسوني ونينتندو في تطوير ألعاب خاصة بخدمتها، عبر إستوديو يدعى "ستاديا غيمز آند إنترتينمت".