باستثمارها في التكنولوجيا والسياحة: هل ستكون قطر قوة تكنولوجية جديدة قيد التطور؟
تعدّ قطر الدولة الإسلامية الوحيدة الملتزمة التزاما كاملا بأن تصبح وجهة سياحية عالمية ومركزا للتنمية العلمية، وفقا لتقرير نشره موقع غلوبال فيلاج سبايس.
من جهته، أخبر آل محمود الصحفيين في الدوحة أن "جهاز قطر للاستثمار سيواصل الاستثمار في التكنولوجيا لأنها تمثل القطاع الأكثر أهمية في الوقت الراهن".
وأضاف آل محمود قائلا "نعتقد أننا نعاني من عقدة النقص. لذلك، نحاول اللحاق بالركب". في الواقع، عززت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط استثماراتها في هذا القطاع بعد إنفاقها في السابق لمليارات الدولارات على الممتلكات التذكارية مثل العقارات في لندن والحصص في البنوك العالمية.
وأفاد الموقع بأن جهاز قطر للاستثمار، الذي يمتلك أصولا تبلغ قيمتها حوالي 320 مليار دولار، وظف تريستان لاكروا، وهو وكيل صفقات في "بنك أوف أميركا"، بهدف تعزيز مبادراته تجاه التكنولوجيا، وذلك وفقا لما أخبر به أشخاص مطلعون على الموضوع، موقع بلومبيرغ في سبتمبر/أيلول الماضي.
في الواقع، استثمر جهاز قطر للاستثمار في شركات من بينها شركة "فورسكوير" والشركة المختصة في التكنولوجيا الحيوية "روبيوس ثيرابوتيكس" وشركة "هومولوجي ميديسين" وشركة "ثوت سبوت" وشركة "غرايل"، كجزء من توسيع وحدة رأس ماله الاستثماري، على حد تعبير أشخاص مطلعين على الموضوع.
جهود قطر لتوسيع نطاق اقتصادها
أورد الموقع أن قطر ركزت على تحسين قطاع التكنولوجيا والسياحة بعد أن فُرض حصار أحادي الجانب عليها من قبل دول خليجية مجاورة. ووفقا لجدول أعمال المجلس الوطني للسياحة في قطر والمخصص للسنوات الأربع القادمة، صُنفت السياحة أنها إحدى القطاعات الخمسة ذات الأولوية من قبل القيادة القطرية، وذلك من أجل إقامة اقتصاد متنوع.
وركز المجلس الوطني للسياحة الذي كان يُعرف سابقا باسم "الهيئة العامة للسياحة" على تحقيق أهداف جديدة بالاستفادة من المساعدة المؤسسية المقدمة، وذلك من خلال إنشاء هياكل حوكمة جديدة لقطاع السياحة. وفي الواقع، يسعى المجلس الوطني للسياحة بشكل أساسي إلى التنسيق والتوحيد، كما يركز بشدة على أعضائه وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
وأضاف الموقع أن طموح المجلس الوطني للسياحة للوصول إلى آفاق جديدة يعتبر أمرا بديهيا في حقيقة أنه من المتوقع أن يرفع المجلس تقاريره إلى مجلس الإدارة برئاسة رئيس وزراء قطر، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وتدل هذه الحقيقة على عزم الحكومة والتزامها بتطوير قطاع السياحة والضيافة.
حققت قطر المرتبة السادسة في تقرير تجربة الضيوف، متجاوزة بذلك دولة الإمارات التي تراجعت من المركز السادس إلى المركز السابع في تقرير الشرق الأوسط الذي نشرته شركة "أولري" للضيافة وبيانات السفر.
وحلل التقرير أكثر من 12 مليون تعليق على الإنترنت خلال الأشهر الـ12 الماضية، بداية من الأول من أبريل/نيسان عام 2018 إلى 31 مارس/آذار سنة 2019، عبر مواقع الحجز في الإنترنت. ووفقا للنتائج، تحسن وضع قطر في قطاع الضيافة بشكل كبير.
وفي تحليل لمدى رضا الضيوف بشكل عام، حصلت جودة الخدمة والنظافة والموقع على التصنيف التاسع في المتوسط، وهو ما يمثل نتيجة ساحقة يقال إنها المعيار العالمي في كل فئة من الفئات المدرجة. بالإضافة إلى ذلك، حصلت قطر على متوسط 8.7 درجات في قطاع الضيافة الذي يشمل الغرف والطعام والمرافق المقدمة.