تراجع كبير بإيرادات مبيعات آيفون خلال ربع الأعياد
أعلنت شركة آبل أمس نتائجها المالية للربع المالي الأول لعام 2019، الذي يتضمن موسم التسوق لعام 2018، لتكشف عن انخفاض كبير في إيرادات مبيعات آيفون مقارنة بالعام السابق.
وقالت آبل في بيان صحفي إن الإيرادات من مبيعات آيفون، المسؤول عن معظم أرباح الشركة، انخفضت بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، وبشكل عام انخفضت إيرادات آبل بنسبة 5% عن العام الماضي، لتبلغ 84.3 مليار دولار.
لكن الشركة قالت إن إجمالي الإيرادات من جميع المنتجات والخدمات الأخرى ارتفع بنسبة 19%.
ويعد هذا أول انخفاض في كل من الإيرادات والأرباح في ربع أعياد لشركة آبل منذ طرح آيفون قبل أكثر من عقد من الزمن.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك "رغم أنه كان مخيبا للآمال تفويت ما رسمناه بالنسبة للإيرادات، فإننا ندير آبل على المدى الطويل، ونتائج هذا الربع تظهر أن القوة الأساسية لأعمالنا تمتد بالعمق والاتساع".
وتملك آبل حاليا قاعدة أجهزة نشطة تبلغ 1.4 مليار جهاز، من بينها 900 مليون آيفون، الأمر الذي اعتبره كوك "شهادة عظيمة على رضا وولاء" عملاء الشركة، مشيرا إلى أن هذا يدفع أعمال خدمات آبل إلى أرقام قياسية جديدة بفضل نظامها الإيكولوجي الكبير والسريع النمو، على حد تعبيره.
وكانت الشركة أوقفت لفترة وجيزة التداول بأسهمها في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، وخفضت توقعات عائداتها في فترة العطلات، مع تحذير كوك في خطاب للمستثمرين بـ"إيرادات آيفون أقل من المتوقع".
ويذكر أن آبل لم تعد تذكر مبيعات أجهزة آيفون وآيباد وماك في تقرير الأرباح الفصلية. وقد أعلنت الشركة هذا التغيير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما اعتبره المحللون تراجعا في المبيعات.
لكن كوك أشار إلى أن إيرادات آيباد ارتفعت 17% مقارنة بالربع السابق، كما ارتفعت إيرادات حواسيب ماك 9%، وارتفعت الأجهزة القابلة للارتداء والمنزلية والملحقات بنسبة 33%.
ارتفاع الأسعار
ويبدو أن كوك يقر على نحو ما بأن أسعار الشركة المرتفعة تقف وراء هذا التراجع في مبيعات آيفون، حيث قال إن العملاء يكافحون أيضا مع ارتفاع أسعار الشركة لكنه اعتبر أن قوة الدولار، التي تجعل منتجات آبل أكثر تكلفة نسبيا، أضرت بمبيعاتها في الأسواق الناشئة.
ويبدو أن كوك عازم على علاج هذا الأمر حيث قال إن الشركة بدأت هذا الشهر إعادة تسعير هواتفها لتحمي الزبائن من تأثير تقلبات أسعار العملات، وقال "ما قمنا به في يناير/كانون الثاني في بعض المواقع ولبعض المنتجات هو بشكل أساسي استيعاب جزئي أو كلي لتحرك العملة الأجنبية مقارنة بالعام الماضي".