نجم ضئيل في المجرة قد يفسّر نشأة الأرض
يعتقد علماء الفلك أن نجما ضئيلا في مجرتنا قد يوفر فهما لكيفية نشأة الأرض، ويلقي الضوء على الأصول الأولى لنظامنا الشمسي.
وفحصت هذا النجم أول مرة عالمة الفلك يوكي أوكودا، فتبين أنه بعيد جدا وصغير وبارد جدا، وغير معروف من قبل، كما تبين أيضا أنه يختبئ خلف سحابة من الغاز والغبار تحيط به، مما يعني أن كمية الضوء القليلة التي يرسلها تظل محجوبة.
لكن في المقابل فإن تلك السحابة والغبار هي ما يجعل هذا النجم الصغير مثيرا جدا. فقد كان العلماء يحاولون تفسير الضوء الغريب الذي يظهر في الصور المنمشة (grainy images) للنجم، وفعلوا ذلك باستخدام نموذج توصل إلى أن النجم مغطى بقرص من المواد.
وبهذا الصدد تقول أوكودا -التي لفت انتباهها إلى البيانات الغريبة الأستاذ المساعد في جامعة طوكيو يوكو أويا- إن "التحدي الأكاديمي الأعظم الذي واجهته كان محاولة فهم الصور المنمشة، حيث كان من الصعب جدا معرفة ما الذي تنظر إليه بالضبط".
وأضافت أنها شعرت بأنها مضطرة إلى استكشاف طبيعة هيكلية النجم التي شاهدها أويا باستخدام تلسكوب ألما الموجود في صحراء أتاكاما بشمال تشيلي، لهذا توصلت إلى تطوير نموذج لتوضيحها.
وتقول إنه في نهاية المطاف قد تصبح تلك المادة قرص كوكب أولي، ومن ذلك سيتشكل في نهاية المطاف نظام كوكبي مثل نظامنا.
ويوضح أويا أنه لا يمكن القول يقينا إن هذا القرص بعينه سيتكتل ويندمج ليكون نظاما كوكبيا جديدا، فقد يتم دفع سحابة الغبار بعيدا بواسطة الرياح النجمية أو قد يجذبها النجم إليه لتغذيه في الأثناء، والأمر المثير هو السرعة التي يمكن أن يحدث فيها ذلك.
ومن خلال تتبع تلك العملية ومحاولة معرفة المزيد عن النجم، فإنه يمكن لعلماء الفلك معرفة المزيد عن تشكل الكواكب مثل كوكبنا، وسيكونون قادرين على فهم ما يحدث حول تلك النجوم الصغيرة الخافتة.