تعرّف على أهم نظارات الواقع الافتراضي

نظارة الواقع الافتراضي جوجل Daydream تعتبر نسخة أكثر راحة في الاستعمال من Cardboard، والتي يمكن استعمال مع هاتف ذكي متوافق.
نظارة الواقع الافتراضي غوغل Daydream (الألمانية)

تتيح تطبيقات ونظارات الواقع الافتراضي للمستخدم أن يصبح جزءا من الأحداث والمغامرات، وليس مجرد الجلوس أمام الشاشة في غرف المعيشة.

وتزخر أسواق الإلكترونيات حاليا بالعديد من أجهزة ونظارات الواقع الافتراضي، التي تتفاوت فيما بينها كثيرا من حيث الكفاءة والتكلفة وطريقة الاستعمال. وفيما يلي نظرة سريعة على أهم نظارات الواقع الافتراضي.

غوغل "كارد بوردز"
تعتبر نظارة غوغل كارد بورد Cardboard أسهل طريقة للاستمتاع بتطبيقات الواقع الافتراضي بواسطة الهاتف الذكي، حيث يشتمل هذا الصندوق المصنوع من الورق المقوى على عدسات يتم وضع الهاتف الذكي أمامها، ومن خلال التطبيقات المناسبة يمكن استعمال تطبيقات الواقع الافتراضي البسيطة أو مشاهدة مقاطع الفيديو 360 درجة.

وينظر برايان بلاو، المحلل بمعهد أبحاث السوق غارتنر الأميركي، إلى نظارة الورق المقوى بعين التشكك والريبة، نظرا لأنها غير مريحة في الاستعمال، بالإضافة إلى أنها بسيطة للغاية، ولكن من النظرة الأولى يعمل نظام غوغل منخفض التكلفة بشكل جيد على أية حال.

‪نظارة غوغل cardboard تعتبر أسهل وأرخص وسيلة للاستمتاع بعالم الواقع الافتراضي‬ (الألمانية)
‪نظارة غوغل cardboard تعتبر أسهل وأرخص وسيلة للاستمتاع بعالم الواقع الافتراضي‬ (الألمانية)

سامسونغ "غير" وغوغل "داي دريم"
تمتاز أنظمة الواقع الافتراضي من سامسونغ وغوغل بأنها أكثر تطورا وتعقيدا، علاوة على أنها مريحة في الاستعمال.

ولتشغيل هذه النظارات فإن المستخدم يحتاج إلى هاتف ذكي بجودة عالية، حيث تشترط شركة سامسونغ استعمال جهاز جالاكسي S6 على الأقل، كما قامت شركة غوغل بالإعلان عن قائمة من الأجهزة المتوافقة تضم أكثر من عشرة هواتف ذكية من الفئة الفاخرة، وتعمل نظارة لينوفو Mirage Headset بتقنية Daydream.

وأعلنت شركتا سامسونغ وغوغل عن متاجر تطبيقات خاصة ومحتويات لنظارات الواقع الافتراضي.

ويعتقد الخبير مارك سيفيرز، من شركة الاستشارات KPMG، أن هذه الفئة من نظارات الواقع الافتراضي تمتلك إمكانيات هائلة للتطوير، وخاصة أن هناك الكثير من المستخدمين يتوافر لديهم هواتف ذكية متوافقة مع هذه الأنظمة.

أوكولوس غو
أطلقت شركة أوكولوس المتخصصة في تقنيات الواقع الافتراضي جهازها الكل في واحد "أوكولوس غو" منذ مايو/أيار الماضي، وتمتاز هذه النظارة بأنها تتضمن كل التجهيزات التقنية اللازمة لتشغيل تطبيقات الواقع الافتراضي، ولا يوجد بها كابلات، وتمتاز بسهولة الإعداد والاستعمال، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى هاتف ذكي باهظ التكلفة.

كما أن متجر التطبيقات الخاص بها يحتوي على الكثير من الألعاب ومقاطع الفيديو والقصص التفاعلية والمزيد من المحتويات الأخرى.

وأوضح برايان بلاو قائلا "إذا رغب المرء في الدخول في عالم تطبيقات الواقع الافتراضي، فإن أنظمة الواقع الافتراضي، التي تعتمد على الهاتف الذكي أو نظارة أوكولوس جو تعتبر من الوسائل الجيدة، حيث يعمل البرنامج بشكل جيد، وهناك وفرة في التطبيقات والمحتويات، كما أن هذه الأنظمة ليست باهظة التكلفة".

ويرى الخبير الألماني أن هناك فرصا كبيرة لتطوير هذه الفئة من نظارات الواقع الافتراضي وخاصة في نطاق محتويات الفيديو.

بلايستيشن في آر
تتناسب نظارة الواقع الافتراضي من سوني مع أصحاب جهاز الألعاب بلايستيشن 4، حيث يتم توصيل نظارة الواقع الافتراضي بالهاردوير عن طريق صندوق إضافي.

ويتوفر ذراع التحكم Move Motion الملون والمتوافق مع تطبيقات الواقع الافتراضي بشكل منفصل، كما يتوفر طقم PS VR بتكلفة منخفضة، وتمتاز نظارة الواقع الافتراضي من سوني براحة الاستعمال، بالإضافة إلى توفر الكثير من الألعاب المتوافقة معها.

‪يمكن تشغيل نظارة الواقع الافتراضي أتش تي سي vive pro بواسطة محول لاسلكي‬ (الألمانية)
‪يمكن تشغيل نظارة الواقع الافتراضي أتش تي سي vive pro بواسطة محول لاسلكي‬ (الألمانية)

تقنية الواقع المختلط من مايكروسوفت
تمتاز تقنية الواقع المختلط (Mixed Reality) من مايكروسوفت بأنها تلبي متطلبات القطاع المهني والاحترافي، وإذا رغب المستخدم في استعمال هذه التقنية فإنه يحتاج إلى حاسوب ويندوز 10 حديث وطقم نظارة واقع افتراضي.

وتتيح تقنية الواقع المختلط إمكانية مشاهدة مقاطع الفيديو 360 درجة والألعاب مثل ماينكرافت، بالإضافة إلى التطبيقات الإبداعية، حيث يتمكن المستخدم من إنشاء كائنات ثلاثية الأبعاد بالاعتماد على تقنية الواقع المختلط وتقنية مايكروسوفت Paint 3D.

الفئة الفاخرة
إذا لم تمثل التكلفة أية مشكلة للمستخدم، فإنه يمكن لعشاق ألعاب الفيديو الاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي المعتمدة على الحاسوب، حيث يمكنهم استعمال نظارات الواقع الافتراضي أوكولوس Rift أو أتش تي سي Vive، حيث توفر هذه الأنظمة أفضل أداء وأعلى مستوى من التفاعل من خلال وحدات التحكم المتطورة، ولكن المستخدم يحتاج إلى حاسوب فائق الأداء.

ومع ذلك، يعيب هذه الأنظمة وجود كابلات توصيل تحد من حرية حركة المستخدم، ولكن هذا الوضع لن يستمر طويلا، حيث تخطط الشركات العالمية لإطلاق حلول لاسلكية من الأنظمة المتطورة للواقع الافتراضي.

المصدر : الألمانية