وسط حضور عربي لافت.. عصام حجي: هذه أهمية هبوط "إنسايت" على المريخ

عماد مراد-الدوحة

واعتبر العالم المصري -الذي حضر خصيصًا إلى الدوحة لمتابعة وشرح عملية الهبوط للحضور- أن هذا الأمر يؤكد تعطش القارئ العربي للعلوم بشكل قد لا يتوقعه كثيرون، موضحًا أن تفاعل الحضور يؤكد حب العلم الذي يرسم هويتنا العربية.
وعمل دكتور حجي ضمن الفريق العلمي المعني بتطوير المجس الخاص برصد الزلازل، والذي تشارك به وكالة أبحاث الفضاء الفرنسية ومعهد فيزياء الأرض الذي يحاضر فيه أيضًا حجي في باريس.
إنجاز كبير للبشرية
من جهته، اعتبر الخبير الفلكي بدار التقويم القطري الدكتور بشير مرزوق أن اجتياز المسبار -الذي يبلغ وزنه 360 كيلوغراما- هذه المرحلة، ومن ثم وصوله إلى سطح المريخ؛ يمثل إنجازا كبيرا للبشرية.
وأوضح مرزوق أن مهمة إنسايت -التي ستستمر 24 شهرا، وهي بمقدار عام على المريخ- مخصصة لدراسة التركيب الجيولوجي للكوكب، وقياس الهزات الأرضية التي تحدث عليه طوال العام المريخي، لافتا إلى أن ذلك سيوفر للعلماء معلومات قيمة عن نوع الصخور الموجودة في المريخ، بما يمهد للخطوة الكبرى التي سيصل فيها الإنسان إلى الكوكب الأحمر.

ولم يستبعد مرزوق حدوث أي طارئ على عمل المسبار خلال الأيام القادمة، حيث لم يتضح بعد إذا كانت جميع الأجهزة داخل المسبار تعمل بكفاءة، وهل الألواح الشمسية التي ستوفر الطاقة قادرة على إتمام المهمة طوال 24 شهرا القادمة، معتبرا أن الأسبوع الحالي سيكون حافلا بالأخبار عن أجهزة المسبار والصور والبيانات التي سيرسلها إلى الأرض.
ووصول إنسايت -الذي بدأ رحلته إلى المريخ منذ مايو/أيار الماضي، قاطعا مسافة قدرها 482 مليون كيلومتر- إلى المريخ يعد حدثا نوعيا، خاصة أنها العملية الأولى لاستكشاف الكوكب منذ عام 2012.
والهدف من المهمة -وفقا لناسا- هو دراسة أعماق المريخ، بعد أن درست مسابير أخرى أخاديد وبراكين وصخور وتربة الكوكب.

ويقول مسؤولو ناسا إن إنسايت، ومهمات أخرى ما زالت في مرحلة التخطيط، هو مقدمة لإرسال البشر في نهاية المطاف لاستكشاف الكوكب،
وبحسب ناسا، فإن إنسايت يقع حاليا على بعد نحو ستمئة كيلومتر عن موقع هبوط المسبار "كيوريوسيتي" في 2012، وهو آخر مركبة فضاء أرسلتها ناسا إلى الكوكب الأحمر.