ازدهار الحياة البحرية بموقع تفجيرات نووية
أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية أن موقع بيكيني أتول بـ المحيط الهادي الذي نفذت به الولايات المتحدة 23 تفجيرا نوويا خلال سبعين عاما يتمتع حاليا بنظام بيئي مزدهر من الحياة النباتية والحيوانية.
وأعرب علماء عن دهشتهم لوجود شعب مرجانية بحجم السيارات ببيكيني أتول، وهي جزر مرجانية صغيرة بجزر مارشال بين أستراليا وهاواي، قائلين إن هذه الشعب تزخر بأنواع مختلفة من الأسماك مثل التونة والقرش وغيرهما.
وأشار تقرير عرضه باحثون على مسلسل "بيغ باسيفيك" للتاريخ الطبيعي بتلفزيون "بي بي أس" الأميركي الحكومي، إلى أن سرطانات البحر أصبحت تتغذى على جوز الهند المشبع بمياه جوفية مشعة.
وركزت الدراسة على الغوص بحفرة أنشأها تفجير قنبلة هيدروجينية وفحص تقارير عن أسماك قرش متحوّلة جراء قفزات جينية لوحظ أنها فقدت زعانفها الظهرية.
وظل أستاذ العلوم البحرية بجامعة ستانفورد الأميركية ستيف بالومبي وفريقه يدرسون آثار التسمم الإشعاعي على الحياة البحرية. وأعلن بالومبي أن الحياة النباتية والحيوانية أصبحت تتمتع بمرونة عالية بالموقع، ووصف النظام البيئي الموجود بأنه لافت للانتباه.
وقال بالومبي إن هذه الدراسة ربما تساعد أيضا في تطوير دراسات للأمراض التي تصيب البشر لتساعدهم على زيادة أعمارهم "إذا أدركنا الكيفية التي أعادت بها الشعب المرجانية استعمار الحفر المشبعة بالإشعاعات، ربما نكتشف شيئا جديدا للمحافظة على سلامة الحمض النووي".
وتعتبر الأمم المتحدة هذه المنطقة، رغم ازدهار الحياة الطبيعية بها، منطقة خطرة على البشر لأنها "مصابة بتلوث بيئي يستحيل التخلص منه تقريبا".
يُذكر أنه في 1954 فجّرت الولايات المتحدة قنابل نووية تفوق قوتها قوة قنبلة هيروشيما 1100 مرة.