مايكروسوفت تؤكد تسرب بعض الشفرة المصدرية لويندوز 10

تسرب جزء من الشفرة المصدرية لنظام التشغيل ويندوز 10 على الإنترنت هذا الأسبوع، ونشرت على موقع "بيتا أركايف" ملفات تتعلق بمشغلات يو.أس.بي وأقراص التخزين والواي فاي في ويندوز 10.
ويتخصص موقع "بيتا أركايف" في تتبع إصدارات ويندوز، ويطلب من الأعضاء التبرع بالمال أو المساهمة بشيء يتعلق بويندوز إذا أرادوا الوصول إلى خادم "بروتوكل نقل الملفات" (FTP) المليء بإصدارات ويندوز المؤرشفة المجانية والخاصة، ونشرت الشفرة المسربة على خادم "بروتوكول نقل الملفات" في الموقع.
وأكد متحدث باسم مايكروسوفت في رسالة بريد إلكتروني لموقع "ذي فيرج" المعني بشؤون التقنية، أن تلك الملفات هي بالفعل جزء من شفرة مصدرية مسروقة من "طقم المصدر المشترك" (Shared Source Kit) الذي يتم توزيعه على الشركات المصنعة للعتاد الأصلي وشركاء مايكروسوفت ضمن مبادرة "المصدر المشترك".
وكان يُعتقد في أول الأمر أن التسريبات ضخمة، حيث ذكر موقع "ذي ريجستر" المعني بشؤون التقنية، أنها تتألف من 32 تيرابايت من الملفات، وتضم نسخ بناء لويندوز 10 لم تصدر بعد، لكن اتضح لاحقا أن حجم التسريبات أصغر بكثير.
كما اتضح أن الشفرة المصدرية ذاتها كانت متاحة بالفعل لأشهر أو حتى لسنوات، حيث تتم مشاركتها بالفعل مع شركاء مايكروسوفت والشركات والحكومات والزبائن الآخرين الذين يختارون ترخيصها من خلال مبادرة "المصدر المشترك".
لكن في جميع الأحوال تعتبر هذه التسريبات إحراجا لمايكروسوفت، فهي تضم أيضا "حزمة ويندوز 10 موبايل"، إلى جانب نسخة بناء "تحديث المبدعين لويندوز 10″، وبعض نسخ ويندوز 10 المخصصة لمعالجات "آرم".
ويقول مالك موقع "بيتا أركايف" أندرو وايمان إن حجم الشفرة المصدرية المسربة هو فقط 1.2 غيغابايت، وقد أزيلت، وأكد في رسالة بريد إلكتروني إلى موقع "ذي فيرج" أن مايكروسوفت لم تجبر الموقع على إزالة الشفرة، وإنما أزالوها بقرار ذاتي منهم.
يذكر أن تسريب الشفرة المصدرية يأتي بعد يوم واحد فقط من اعتقال رجلين في المملكة المتحدة ضمن إطار تحقيق في وصول غير مرخص إلى شبكة مايكروسوفت. وبحسب موقع "ذي فيرج" فإن الرجلين متورطان في جمع نسخ بناء سرية من ويندوز 10، وأحدهما يُعد من المتبرعين لموقع "بيتا أركايف".