فوكسكون تدرس بناء مصنع شاشات في أميركا

قالت شركة فوكسكون التايوانية -أكبر متعاقد لصنع الأجهزة الإلكترونية والمُصنِّع الرئيسي لهواتف آيفون التي تنتجها آبل– إنها تدرس بناء مصنع للشاشات في الولايات المتحدة، في استثمار قد تتجاوز قيمته سبعة مليارات دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لفوكسكون تيري جو للصحفيين، على هامش إحدى الفعاليات التي أقامتها الشركة، إن مقترح فوكسكون بإنشاء مصنع لشاشات العرض سيتم تخطيطه مع الوحدة التابعة لشارب، وسيعتمد على عوامل كثيرة؛ من بينها شروط الاستثمار التي سيتعين التفاوض بشأنها على مستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات.
وكانت فوكسكون استحوذت في أبريل/نيسان 2016 على شركة شارب اليابانية، في صفقة بلغت قيمتها 3.5 مليارات دولار، ومثلت أول عملية استحواذ لشركة أجنبية على شركة كبرى في قطاع التكنولوجيا الياباني.
وتأتي هذه الخطط بعدما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوضع "أميركا أولا" في خطاب تنصيبه الجمعة الماضي، وخشية الشركات التايوانية من السياسات التجارية الأميركية المحتملة لترمب، الذي كان هدد برفع الرسوم الجمركية على الواردات من بعض البلدان، خاصة الصين.
وقال جو إن فوكسكون -التي تقع مصانعها في الصين- ظلت تدرس مثل ذلك الإجراء سنوات، لكن الموضوع طُرح عندما تحدث شريك أعمال الشركة ماسايوشي سون رئيس مجموعة سوفت بنك اليابانية إلى جو قبل اجتماع سون مع ترمب في ديسمبر/ كانون الأول.
وعقب الاجتماع تعهد سون باستثمار خمسين مليار دولار في الولايات المتحدة، وكشف -دون قصد- عن معلومات تُظهر شعار فوكسكون، وعن استثمار غير محدد بقيمة سبعة مليارات دولار.
وفي ذلك الوقت أصدرت فوكسكون بيانا موجزا قالت فيه إنها تجري مباحثات مبدئية لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة دون الإسهاب في تفاصيل.
وقال جو لسون إن الولايات المتحدة ليست لديها صناعة شاشات، لكنها ثاني أكبر سوق للتلفزيونات. والاستثمار في بناء مصنع للشاشات سيكلف أكثر من سبعة مليارات دولار، وقد يؤدي إلى خلق ما بين ثلاثين وخمسين ألف وظيفة.