ذوبان مفاجئ لطبقة جليد غرينلاند يحير العلماء

The northeast coastline of the Greenland ice sheet is seen in an image from NASA's Oceans Melting Greenland (OMG) field campaign from an altitude of about 40,000 feet (12,190 meters) taken March 26, 2016 and released March 29, 2016. REUTERS/NASA/Handout via Reuters THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
يعتقد العلماء أن ذوبان الجليد بهذه النسبة في هذا الوقت يرجع لانحصار الهواء الدافئ فوق غرينلاند (رويترز)

قال باحثون من المعهد الدانماركي للأرصاد الجوية إنهم وجدوا أن ما نسبته 12% من الغطاء الجليدي في غرينلاند مغطى بالماء الذائب بسماكة مليمتر واحد، مما يجعلها نسبة قياسية لمعدل الذوبان في مثل هذا الوقت من السنة.

ويقول الباحثون إن هذا المعدل من ذوبان الجليد يحدث عادة في شهر مايو/أيار، وإن اليوم السابق لتسجيل هذه النسبة سجل نسبة ذوبان بلغت 4% فقط، وهو ما أصاب العلماء بالحيرة، وفقا لمنشور على موقع بولار بورتال الذي تشرف عليه عدة مؤسسات بحثية كندية.

وأشار العالم في معهد الأرصاد الجوية بيتر لانغين إلى أنهم اضطروا عقب هذا الاكتشاف لفحص ما إذا كانت نماذجهم ما تزال تعمل بشكل سليم، وهو ما تأكد لهم.

ويعتقد العلماء أن البداية المبكرة لذوبان الجليد قد تكون نتيجة لانحصار الهواء الدافئ فوق غرينلاند، وهطول الأمطار على طول الساحل. مشيرين إلى أن ذلك نمط طقس يشبه ما حدث سنة 2012، وعجل بحصول ما يصفه العلماء بـ"حدث الذوبان الشديد" الذي تغطى فيه 95% من الغطاء الجليدي بكمية من الماء المذاب.

ويعد هذا النوع من الأحداث مقلقا للعلماء، لأن من الصعب تتبع ما يحدث للمياه، وفقا لقصة سابقة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز نشرت عام 2012، وذلك لأنه حتى لو تجمد الماء في النهاية، فإنه سيجلب معه بعض الحرارة التي يمكن أن تكون لها آثار إشكالية كبيرة على الجليد على المدى البعيد.

وهذه الأحداث قد تجعل الجليد أكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، ويؤثر على الغطاء الجليدي الذي فقد -وفقا لدراسة حديثة في دورية "نيتشر"- أكثر من تسعة تريليونات طن من الجليد خلال الفترة من عام 1900 إلى 2010.

يذكر أن غرينلاند هي أكبر جزيرة في العالم، وتقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها نحو 2.2 مليون كيلومتر مربع، من بينها 410.5 آلاف كيلومتر مربع فقط خالية من الجليد.

المصدر : لوس أنجلوس تايمز