المريخ يخفي طبقة جليدية ضخمة قد تساعد الرواد

A handout photo made available by the National Aeronautics and Space Administration (NASA) on 04 May 2016 and taken on 05 February 2016, at 14:54 local Mars time by the High Resolution Imaging Science Experiment (HiRISE) camera on NASA's Mars Reconnaissance Orbiter shows the Nili Fossae region, located on the northwest rim of Isidis impact basin, one of the most colorful regions of Mars. The colors over many regions of Mars are homogenized by the dust and regolith, but
يوجد الجليد في قطبي المريخ، لكن الاكتشاف الأخير أظهر أنه مخفي أيضا في أماكن أخرى تحت السطح (الأوروبية)

توصل باحثون أن منطقة "يوتوبيا بلانيتيا" تخفي طبقة سميكة جدا من الجليد ومساحتها أكبر من ولاية نيومكسيكو الأميركية، الأمر الذي قد يساعد مستكشفي المريخ مستقبلا في العثور على الماء دون الحاجة للذهاب إلى قطبي الكوكب الأحمر حيث يوجد الجليد.

واستخدم الباحثون رادار سبر الأعماق للمسبار المداري "مارس ريكونيسانس أوربيتر" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في التوصل إلى اكتشاف طبقة الجليد الخفية التي يصل عرضها إلى 3200 كيلومترا ويبلغ سمكها بين 79 إلى 170 مترا، ويقولون إنها نقية أيضا بنسبة 50% على الأقل.

ولعقود كانت هذه المنطقة مثيرة للاهتمام بسبب وجود تشققات مضلعة ومنخفضات إكليلية في السطح، وعلى سطح الأرض فإن أنماطا مثل هذه -كالتي توجد في القطب الشمالي الكندي- تنشأ فقط بسبب وجود جليد تحت السطح، لكن المركبة الفضائية المدارية "مارس أوديسي" لم تستطع دراسة ما هو أعمق من السطح.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن العلماء أن هذه الطبقة الجليدية تراكمت على الأرجح كجزء من العصر الجليدي للمريخ ودفنت قبل أن تتمكن من الذوبان إلى بحيرة أو التبخر في الفضاء.

ويؤدي هذا الاكتشاف دورا مهما في فهم ماضي المريخ، لكنه قد يلعب دورا حيويا أيضا في المستقبل، حيث قد يتيح لزوار المريخ إنشاء مستوطنات طويلة الأجل في مكان أكثر ملائمة من القطبين بعد معرفة أن بإمكانهم الحصول على مصادر محلية ثابتة من مياه الشرب.

كما أن هذا الأمر قد يؤدي بالتالي إلى تقليص المؤونات التي يتوجب على رواد الفضاء حملها معهم إلى الكوكب الأحمر وجعل مهمات استكشاف المريخ أكثر واقعية بكثير.

المصدر : مواقع إلكترونية