هل "نسخت" آبل أبرز مزايا آي.أو.أس9 من أندرويد؟

رماح الدلقموني
فبينما رحب أنصار آيفون بالمزايا الجديدة في نظام آي.أو.أس9 بوصفها فريدة ومفيدة، اتهم أنصار أندرويد آبل بأنها نسخت تلك المزايا بشكل مخجل من أندرويد، ويسرد موقع "سي نت" المعني بشؤون التقنية بعض تلك المزايا وهي:
التذكير
سيصبح المساعد الرقمي "سيري" أذكى مع طرح آي.أو.أس9، وسيضيف الدعوات التي ترد بالبريد الإلكتروني بشكل آلي إلى رزنامة آيفون أو آيباد، وسيكون قادرا على تذكير المستخدم متى يغادر إلى موعده التالي، آخذا في الحسبان حركة المرور.. هذه الأمور يفعلها تطبيق "غوغل ناو" حاليا على أجهزة أندرويد وحتى على أجهزة آي.أو.أس.
المواصلات
سيكون بإمكان خرائط آبل عرض خط سير القطارات والحافلات، وتقديم إرشادات خطوة خطوة لجميع خطوط النقل، وستأخذ في الاعتبار الوقت الذي سيتطلبه المستخدم ليصل إلى القطار مثلا.
وتضم خرائط غوغل المزايا ذاتها لكل من أندرويد وآي.أو.أس والويب. وكانت غوغل أعلنت عن توفر خاصية حركة النقل في خرائطها لنظام أندرويد منذ عام 2011.
تعدد المهام
سيدعم آيباد مع النظام الجديد إمكانية استخدام تطبيقين جنبا إلى جنب من خلال نمط انقسام الشاشة "سبليت سكرين"، ورغم أن دعم تعدد المهام غير متوفر بشكل افتراضي في نظام أندرويد فإن العديد من الشركات المصنعة للهواتف والحواسيب اللوحية أدخلته كميزة في أجهزتها منذ سنوات وعلى رأسها شركتا سامسونغ وأل.جي، كما أن تعدد المهام متوفر في حواسيب مايكروسوفت سيرفس اللوحية.

نمط توفير الطاقة
ستطرح آبل مع نظام آي.أو.أس9 الجديد لأول مرة نمط توفير الطاقة الذي تقول إنه عند تفعيله سيطيل عمر البطارية حتى ثلاث ساعات. ومن المعروف أن كافة الأجهزة الحديثة تقريبا تضم مثل هذه الميزة منذ زمن، حتى إن سامسونغ تقدم نمطا يدعى "ألترا باور سيفنغ" أو نمط توفير الطاقة الفائق الذي يمكن أن يطيل عمر بطارية الجهاز حتى 12 يوما. لكن غوغل لم تدمج نمط توفير الطاقة في أندرويد إلا مع طرح أندرويد 5.0 لوليبوب.
مزايا أخرى
إلى جانب تلك المزايا السابقة يضيف أنصار أندرويد وفقا لمدونة "غوتا بي موبايل" مزايا أخرى يقولون إن آبل نسختها من أندرويد، مثل ميزة "الصورة في صورة" الشبيهة بوظيفة "بوب-أب بلاي" لسامسونغ، وخدمة تقديم الاقتراحات "سبوت لايت" المتوفرة في غوغل ناو، والتوقعات الاستباقية (برو أكتيف) لسيري الموجودة في غوغل ناو أيضا، وتطبيق الأخبار "نيوز" الشبيه بتطبيق شركة إتش.تي.سي "بلينك فيد".
هذا بالإضافة إلى تطبيق الملاحظات "نوت" الجديد المشابه لتطبيق "غوغل كيب" وتطبيقات تدوين ملاحظات أخرى، والميزة الجديدة في متصفح سفاري والتي تتيح للمستخدم معرفة أي تبويب يشغل أصواتا، وهي ميزة موجودة في متصفح غوغل كروم.
كافة تلك المزايا متوفرة في أجهزة أندرويد بشكل أو بآخر منذ مدة، لكن مستخدمي نظام آي.أو.أس سيحصلون عليها بعد صدور آي.أو.أس9، فما هو رأي أنصار آبل؟

الرأي المضاد
أنصار آبل يرون أن المنتجات الأخرى تملك بالفعل منذ مدة طويلة العديد من المزايا التي أعلنت عنها آبل في مؤتمرها للمطورين، وقد تعود تلك المدة إلى سنوات في بعض الحالات، لكن هذا لا يجعل منها منتجات متفوقة.
ويجادل هؤلاء -وفقا لموقع بيزنس إنسايدر- بأنك لا ترى عشرة ملايين شخص أو أكثر يشترون حواسيب سيرفس اللوحية في ربع سنة لأن بإمكانها تشغيل تطبيقين جنبا إلى جنب، ولا ترى أن ثروة سامسونغ تزداد لأن أجهزتها تسمح لك باستعراض فيديو في نافذة منفصلة قبل سنوات من إضافة آبل هذه الميزة في حواسيب آيباد. كما لا تزال غوغل تواجه مشكلة بجعل مصنعي هواتف أندرويد يتبنون المزايا الجديدة في وقت منتظم.
ويضيفون أن المسألة لا تتعلق بحشد أكبر عدد ممكن من المزايا في منتج واحد ثم المجادلة بأن هذا المنتج يمكنه أن يفعل أكثر من أي منتج منافس، ولكن المسألة تتعلق باختيار المزايا المناسبة في الوقت المناسب.
فمنذ طرح آيفون، تطور نظام آي.أو.أس بشكل تدريجي سنة بعد أخرى، ويدل على ذلك الصورة السيئة التي سيبدو عليها أول هاتف آيفون اليوم مقارنة مع هواتف آيفون الحالية، حيث هناك الكثير من الأشياء التي لم يكن يستطيع القيام بها.
لكن على المدى الطويل فإن هذه التحسينات التدريجية لمنصات آبل تضيف إلى منتجات متفوقة أصلا، فربما تكون رأيت مزايا شبيهة في منتجات أخرى، لكن آبل تختار بعناية ما تقرر تضمينه كي تعطيك ما تعتقد هي أنه سيقدم أفضل تجربة ممكنة.