ألعاب الفيديو.. ما لها وما عليها
تعتبر ألعاب الفيديو وسيلة ترفيهية فائقة الانتشار خاصة بين صفوف الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم، كون وسائل ممارستها أصبحت متاحة أمام الجميع مع شيوع الأجهزة الذكية من حواسيب لوحية وهواتف جوالة، وفي حين أن البعض يحتج بأن لهذه الألعاب مضار عديدة على الأطفال فإن آخرين يحتجون بأن لها فوائد.
فقد أشارت دراسات إلى أن ألعاب الفيديو تزيد من عدوانية المراهقين خصوصا عند ممارسة ألعاب فيديو مصنفة للكبار فقط وتروج للخطر، وأن بإمكانها أن تتسبب بأمراض عديدة لممارسيها بدءا من آلام الرسغ والعنق إلى زيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة، وحتى الإصابة بمرض الكساح الذي يصيب العظام ويؤدي إلى ليونتها وضعفها.
وفي المقابل أفادت دراسات أخرى بأن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد في تعزيز إنتاج المراهقين في موضوعات دراسية مثل الرياضيات والعلوم، وتحسين قدرة الطفل على التنسيق بين حركة اليدين والعينين.
وتوصلت بعض الدراسات إلى أن الكم قد يلعب دورا أكبر من الكيف في الألعاب التي تمارس، ولهذا ينصح الخبراء الأهل بضرورة تحديد الوقت الذي يمضيه أبناؤهم أمام ألعاب الفيديو، لكن ذلك لا يمنع أيضا أن يفرض الأهل رقابة على نوعية الألعاب التي يمارسها أبناؤهم، إلى جانب تقوية الرقابة الذاتية لدى الأطفال والحد من الألعاب العنيفة.