انطلاق أول بعثة ستمكث عاما بمحطة الفضاء الدولية

من المقرر أن تقلع الجمعة المقبلة أول بعثة في رحلة لمدة عام إلى محطة الفضاء الدولية (آي إس إس)، وستعرض إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على قناتها التلفزيونية تغطية كاملة لعملية الإطلاق ووصول الطاقم إلى المحطة المدارية.
وسيمضي الأميركي سكوت كيلي رائد الفضاء من ناسا والروسي ميخائيل كورنينكو من وكالة الفضاء الروسية الاتحادية (روسكوزموس)، عاما كاملا يعملان خلاله في المختبرات على متن المحطة الفضائية.
وهدف البعثة هو توفير فهم أفضل للكيفية التي يستجيب ويتأقلم بها جسم الإنسان عند المكوث لفترات طويلة في البيئة القاسية للفضاء. وستستخدم البيانات التي يتم جمعها من هذه البعثة لتحديد كيفية إمكانية تقليص المخاطر في المستقبل في المهمات الطويلة المدى إلى الكواكب البعيدة كالمريخ مثلا.
وسيتم جمع البيانات على مدار العام من خلال سلسلة من الدراسات تتعلق بسكوت وشقيقه التوأم، رائد الفضاء السابق مارك كيلي، الذي سيظل على الأرض. حيث ستقارن الدراسات بين البيانات من الشقيقين المتطابقين وراثيا لتحديد أي تغيرات دقيقة يتسبب بها المكوث في الفضاء.
وسيغادر أيضا مع كيلي وكورنينكو الجمعة المقبلة رائد الفضاء جينادي بادالكا من روسكوزموس، وسيصبح هذا الثلاثي جزءا من طاقم البعثة 43 للمحطة الدولية.
وسيصبح بادالكا -الذي سيمضي ستة أشهر على متن المحطة- أول قائد للمحطة لأربع مرات وحامل الرقم القياسي لأكثر وقت تراكمي يمضيه إنسان في الفضاء.
ومن المقرر أن يقلع الرواد الثلاثة الساعة 3.42 حسب التوقيت المحلي على متن المركبة الفضائية سيوز والتي ستلتحم بدورها مع المحطة الفضائية بعد أربع دورات حول الأرض، وسيحصل الالتحام في تمام الساعة 9:36 مساء الجمعة حسب التوقيت المحلي.