تقدم كبير في مجال الحوسبة الكمية
فقد لاحظ فريق البحث أن الذرات في سحابة باردة جدا من غاز الروبيديوم لا تتحرك ما دامت تحت المراقبة.
واستخدم العلماء أشعة الليزر لقياس سلوك أقل حركة يلاحظونها، وكان عليهم إما تخفيض قوة الشعاع أو إيقاف تشغيله كليا كي تتحرك الذرات بحرية.
وقد تكون لهذا الاكتشاف انعكاسات كبيرة على الحوسبة الكمية، فعلى سبيل البداية يظهر أن بإمكان التشفير الكمي أن ينجح، أي أن المخترق لن يتمكن من التجسس على اتصالاتك دون تدمير البيانات.
وفوق كل ذلك، فإن المقدرة على وقف حركة الذرات عند الطلب قد يؤدي إلى ابتكار مستشعرات ومفاتيح كمية حساسة للغاية، بحيث تستجيب في اللحظة ذاتها التي تبطئ فيها الذرات الحركة.
وأجريت التجربة في مختبر موكوند فينغالاتور، الأستاذ المساعد في الفيزياء، الذي أسس أول برنامج في جامعة كورنيل لدراسة فيزياء المواد التي يتم تبريدها إلى درجة حرارة بمقدار 0.000000001 فوق الصفر المطلق.
ونجحت التجربة بفضل اختراع المجموعة تقنية تصوير جديدة جعلت من الممكن مراقبة الذرات فائقة التبريد أثناء تركها في الحالة الكمية ذاتها، وبحسب فينغالاتور "فإننا الآن نملك القدرة الفريدة للسيطرة على ديناميكا الكم بشكل محض عن طريق المراقبة".
ورغم أنه ينتظرنا وقت طويل قبل أن نرى حواسيب كمية متكاملة، لكن هذا الأمر دليل على أن المفهوم وراءها منطقي وقابل للتطبيق.
وتم هذا البحث بدعم من مكتب أبحاث الجيش، ووكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (داربا) والمؤسسة الوطنية للعلوم.