محاولة للتحكم بمسبار خارج الخدمة عمره 36 عاما

Vultures fly past a NASA logo on the Vehicle Assembly Building (VAB) at Kennedy Space Center after a 24-hour delay of the launch of US space shuttle Atlantis was announced due to technical problems 06 December 2007.
ناسا أطلقت مسبار (آي أس إي إي 3) أول مرة عام 1978، وأنهت خدماته عام 1997 (غيتي إيميجز-أرشيف)

قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أمس الأربعاء إن فريقا من العلماء المستقلين سيحاولون استعادة التحكم بمسبار فضائي عمره 36 عاما يدور حول الشمس في وضعية السبات، وذلك عندما يمر بكوكب الأرض في أغسطس/آب القادم بعد سنوات طويلة منذ خروجه من الخدمة.

وأطلق المسبار الذي حمل اسم "المسبار الدولي للشمس والأرض" (آي أس إي إي 3) عام 1978 في مهمة لدراسة كيفية  تفاعل الجزيئات المشحونة المنبعثة من الشمس المسماة بالرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض.

وبعد إتمام مهمته الأساسية أطلق على المسبار اسم جديد هو "المسبار الدولي للمذنبات"، وكلف بأهداف جديدة منها دراسة المذنب هالي الشهير عند مروره بكوكب الأرض في مارس/آذار 1986، وبعد ذلك كلف بمهمة ثالثة لاستكشاف العواصف الشمسية القوية حتى عام 1997 حين أنهت ناسا خدمته.

ولكن أجهزة الإرسال في المسبار تركت في وضعية التشغيل، ربما بطريق الخطأ، واستمر في إرسال إشارات إلى الأرض.

وفي أغسطس/آب المقبل فإن مدار المسبار حول الشمس سيقوده ليمرّ بالأرض، وهي مسألة لفتت انتباه مجموعة من العلماء المدنيين المستقلين الذين أطلقوا في أبريل/نيسان الماضي مشروعا ناجحا لجمع 125 ألف دولار لإعادة تشغيل المسبار مرة أخرى.

إعلان

ونجح العلماء في التقاط إشارة المسبار وتمكنوا من بناء المعدات اللازمة للاتصال به من الأرض، وذلك لأن ناسا أتلفت أجهزتها الخاصة به -التي طورتها في سبعينيات القرن الماضي- منذ فترة طويلة.

وتلقى المشروع أمس الأربعاء موافقة ناسا التي أتاحت للعلماء حرية الوصول إلى البيانات الفنية للفريق لمساعدة المهندسين على الاتصال بالمسبار.

وقال المدير العلمي المساعد في ناسا، جون جرنسفيلد، في بيان إن لديهم فرصة لإدماج جيل جديد من العلماء المدنيين في هذا الجهد الإبداعي لإعادة التحكم بالمسبار عندما يمر بكوكب الأرض هذا الصيف.

وأعطت ناسا الموافقة لشركة سكايكورب التي مقرها كاليفورنيا وتعمل مع فريق العلماء لمحاولة الاتصال وربما التحكم بالمسبار الذي يعتقد أنه ما زال به وقود وأجهزة علمية تعمل.

ووضح كيث كاوينغ، وهو مهندس سابق في ناسا ويدير موقع "ناسا ووتش" الإلكتروني، أنهم سيسعون للاتصال بالمسابر ودفعه لتشغيل محركاته ودخول مدار قرب الأرض ومن ثم استئناف مهمته الأصلية.

وإذا باءت محاولة العلماء بالفشل فإن المسبار سيبتعد نحو القمر وسيعود للدوران حول الشمس، لكن إذا نجحوا في مهمتهم فإنهم قد يتمكنون من "مطاردة مذنب آخر"، بحسب كاوينغ.

المصدر : رويترز + غارديان

إعلان