إيطاليا تحقق بممارسات مضللة لغوغل وأبل

قالت هيئة المنافسة ومكافحة الاحتكار إن ثلاثا من الشركات التقنية الأميركية الكبرى هي غوغل وأبل وأمازون إلى جانب شركة غيملوفت الفرنسية المطورة للألعاب تخضع جميعها للتحقيق في إيطاليا في قضية ممارسات تجارية غير عادلة.
وستقرر التحقيقات ما إذا كانت الشركات الأربع تضلل العملاء بالإعلان عن ألعاب الهاتف الجوال كأنها مجانية في حين في الواقع أن عملية الشراء مطلوبة لمواصلة اللعب بعد نقطة معينة، وفقا لبيان الهيئة أمس السبت.
وتملك كل من غوغل وأبل وأمازون متاجر التطبيقات "غوغل بلاي" و"أب ستور" و"أمازون أب ستور" على التوالي، وهي تضم مئات آلاف التطبيقات التي يمكن تحميلها إما مجانا أو مقابل ثمن، كما تضم تطبيقات يمكن تحميلها مجانا لكنها تتضمن عمليات شراء من داخل التطبيق ذاته على غرار الألعاب التي تروج لها غيملوفت في تلك المتاجر.
وبحسب الهيئة فإن المستهلكين قد يعتقدون خطأ أن اللعبة مجانية بالكامل، وأنهم في جميع الأحوال يجب أن يعرفوا مقدما التكلفة الكاملة للعبة، مضيفة بأنه إلى جانب ذلك فإن هناك نقصا في المعلومات التي ينبغي تقديمها للمستهلكين عن الإعدادات اللازمة لوقف أو الحد من المشتريات من داخل التطبيق.
ووفقا لوكالة رويترز فإن أبل رفضت التعليق على هذه الأنباء، في حين قالت غيملوفت إنها تبحث في المسألة لكن ليس لديها تعليق آخر، ولم يتسن الوصول إلى ممثلين من غوغل وأمازون للتعليق.
وقالت المتحدثة باسم الهيئة الإيطالية إن التحقيق قد ينتهي بغضون سبعة أو ثمانية أشهر، مضيفة أن الغرامة القصوى التي يمكن فرضها على كل شركة قد تصل إلى خمسة ملايين يورو (6.9 ملايين دولار).
وتأتي هذه التحقيقات بعد خطوة مشابهة للمفوضية الأوروبية بوقت سابق هذا العام والتي طلبت من الشركات مراجعة قوانينها المتعلقة بالتطبيقات التي يتم الإعلان عنها بأنها مجانية ويمكن تحميلها دون مقابل، لكنها تتطلب لاحقا عمليات شراء تتحملها بشكل افتراضي بطاقات ائتمان المستهلكين.
ووفقا للمفوضية فإن أكثر من نصف ألعاب الهواتف الجوالة المتاحة في الاتحاد الأوروبي يتم الإعلان عنها بأنها متوفرة للتحميل مجانا، والمستهلكون وبخاصة الأطفال لا يدركون دائما التكاليف التي يمكن تكبدها والناجمة عن التسويق المضلل.