علماء: نصف نجوم الكون "أيتام سماوية"

A undated handout image made available by European Southern Observatory, ESO, 12 September 2013, showing the ESO 3.6-metre telescope at La Silla, during observations. The Milky Way, our own galaxy, stretches across the picture: it is a disc-shaped structure seen perfectly edge-on. Above the telescope´s dome, here lit by the Moon, and partially hidden behind dark dust clouds, is the yellowish and prominent central bulge of the Milky Way. The whole plane of the galaxy is populated by about a hundred thousand million stars, as well as significant amounts of interstellar gas and dusts. The dust absorbs visible light and reemits it at longer wavelength, appearing totally opaque at our eyes. The ancient Andean civilizations saw in these dark lanes their animal-shaped constellations. By following the dark lane which seems to grow from the centre of the Galaxy toward the top, we find the reddish nebula around Antares (Alpha Scorpii). The Galactic Centre itself lies in the constellation of Sagittarius and reaches its maximum visibility during the austral winter season. The ESO 3.6-metre telescope, inaugurated in 1976, currently operates with the HARPS spectrograph, the most precise exoplanet “hunter” in the world. Located 600 km north of Santiago, at 2400 metres altitude in the outskirts of the Chilean Atacama Desert, La Silla was first ESO site in Chile and the largest observatory of its time. EPA/ESO / SERGE BRUNIER
النجوم اليتامى كانت ضحية تصادم المجرات بعضها ببعض (الأوروبية-أرشيف)

قال علماء إن نحو نصف نجوم الكون يمكن أن يطلق عليها اسم "أيتام سماوية" لأنها لا تتبع لأي مجرة حيث خرجت من مجراتها خلال تصادم هائل حدث في الفضاء منذ مليارات السنين، وقد يكون عددها أكبر مما كان يعتقد من قبل.

ورصد العلماء أمثال هذه النجوم خلال عمليات إطلاق صواريخ إلى الفضاء ومن خلال مرصد فضائي وتبين لهم أن نحو نصف نجوم الكون ربما تنتمي إلى هذا النوع، كما اكتشفوا أن الضوء الخافت الذي ترسله تلك النجوم من مكان سحيق في الكون يعادل الكمية الآتية من كل المجرات مجتمعة.

وتتكون المجرات -مثل مجرتنا درب التبانة- من النجوم والغبار ومادة سوداء تربط بينها الجاذبية، ومع دوران المجرات في الفضاء يحدث أحيان تصادم بينها، مما يؤدي إلى أن تندمج النجوم مع المواد الأخرى الموجودة في المجرة كما قد يؤدي إلى أن تنفصل بعض النجوم عن تلك المجرات وتصبح بالتالي "يتامى".

وظاهرة النجوم اليتامى معروفة تماما. وشهد علماء الفلك مجموعات من النجوم وهي تنفصل عن مجرتها لدى تصادمها بمجرة أخرى.

وجمع العلماء البيانات الجديدة عن النجوم اليتامى خلال عملية إطلاق صاروخ للفضاء في عامي 2010 و2012 من قبل إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في إطار تجربة لقياس الضوء المستمد من كل المصادر تحت الحمراء في الكون أي قياس الضوء المنبعث من كل النجوم والمجرات في تاريخ الكون.

إعلان

ثم استوثق الباحثون من المعلومات باستخدام البيانات التي جمعها تلسكوب ناسا الفضائي "سبيتزر" وهو مرصد يلف في مدار الأرض ويرصد الأشعة الحمراء. وأشارت هذه البيانات إلى وجود عدد كبير من النجوم "الأيتام" -التي لم ترصد من قبل- تملأ ما كان يعتقد أنها فراغات قاتمة بين المجرات.

وبحسب فيزيائي الفلك بمعهد "كالتيك" للتكنولوجيا في كاليفورنيا، مايكل زيمكوف، فإن البيانات تظهر أن النجوم الأيتام هي على الأرجح أصغر حجما نسبيا وكتلتها أقل كما أنها أبرد من الشمس، مشيرا إلى أن العلماء يقدرون نشأة المجرات بنحو 500 مليون عام بعد ما يسمونه بالانفجار العظيم الذي أدى لتشكل الكون المعروف.

المصدر : رويترز

إعلان