ثقب أسود محتمل على بعد 90 مليون سنة ضوئية

قالت دراسة حديثة إن جسما غير مألوف يبعد نحو تسعين مليون سنة ضوئية عن الأرض ربما يكون ثقبا أسود هائلا انفصل عن مجرته الأم نتيجة تصادمها مع مجرة أخرى. وإذا ثبت ذلك فإنه سيكون أول ثقب أسود يتيم يتأكد منه علماء الفضاء.
والجسم الذي أطلق عليه الاسم "إس دي إس إس 1133" يقع على بعد 2600 سنة ضوئية من مركز مجرة قزمة تعرف باسم "ماركاريان 177" وكلاهما يقعان ضمن وعاء "الدب الأكبر"، وهو نمط نجمي معروف في كوكبة الدب الأكبر المؤلف من سبع نجوم ساطعة.
والجسم "إس دي إس إس 1133" أشرق بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، لكن تمت ملاحظته في صور التقطتها أجهزة متعددة خلال الـ63 سنة الماضية، مما يشير إلى أن هذا الجسم ربما لم يكن نتاج انفجار سوبرنوفا حديث.
وسوبرنوفا هو نوع من أنواع النجوم المتفجرة وتعبير يدل عادة على عدة انفجارات نجمية هائلة يرمي فيه النجم غلافه في الفضاء عند نهاية عمره مما يؤدي إلى تكون سحابة كروية حول النجم شديدة اللمعان من البلازما سرعان ما تنتشر في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر.
وتكشف عمليات المراقبة الحديثة لمجرة "ماركاريان 177" مناطق محددة من تكوين نجمي كثيف، في إشارات محتملة لتصادم مجري حديث ربما يكون فصل "إس دي إس إس 1133" عن مجرته الأم التي وُجد بها يوما ما، وفقا لتقرير الباحثين الذي نشروه في مجلة "مانثلي نوتيسيز أوف ذي رويال أسترونوميكال سوسيتي" البريطانية العلمية.
وهناك تفسير آخر لوجود هذا الجسم منفردا دون مجرة هو أنه نوع فائق الندرة من النجوم الهائلة التي تدعى النجوم المضيئة المتغيرة الزرقة، ويقول الباحثون إنه إذا كان الأمر كذلك فإن الثوران أو الانفجار شبه المستمر لـ"إس دي إس إس 1133″ منذ عام 1950 سيكون الثوران الأكثر ثباتا الذي يتم تسجيله لهذا النوع من النجوم.
ومن المنتظر أن يجري العلماء العام المقبل سلسلة من عمليات المراقبة بموجات الأشعة فوق البنفسجية التي ربما ستساعدهم على التمييز بين هذين التفسيرين المتباعدين بشكل كبير.