غوغل تستأجر مطارا تاريخيا من ناسا

epa03178713 (FILE) A file photograph dated 10 April 2008 shows the Google logo at the Belgrave House in central London, Britain. Google first quarter financial results are due after 12 April 2012 market close, and analysts preview a 25 percent raise of the company revenues in one year. This coincides with Google's co-founder Larry Page first year back as CEO, after he replaced Eric Emerson Schmidt, CEO between 2001 and April 2011, and the company's Executive Chairman nowadays.
تعد غوغل من أكثر الشركات غزارة في مجال البحث بين كبرى شركات وادي السيليكون (الأوروبية-أرشيف)

قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنها ستؤجر مطارها التاريخي "موفيت فيديرال آيرفيلد" -وهو عبارة عن قاعدة جوية تمتد على مساحة أربعة كيلومترات مربعة- لشركة غوغل الأميركية.

وتبعد القاعدة الجوية نحو 6.5 كلم عن مقرات غوغل في مدينة "ماونتن فيو" بمنطقة "باي آريا" في ولاية كاليفورنيا، واستأجرتها شركة "مشاريع الكواكب" إحدى فروع غوغل.

وقال مدير وكالة ناسا تشارلز بولدن في بيان "بينما توسع ناسا وجودها في الفضاء، تتخذ أيضا خطوات لتقليص وجودها هنا على الأرض".

ومن المقرر أن تستخدم غوغل الموقع في مشاريع استكشاف الفضاء، والطيران، والإنسان الآلي، وغيرها من التقنيات الصاعدة، وفقا لبيان ناسا.

وستدفع الشركة لناسا مقابل استئجار الموقع 1.6 مليار دولار على مدى ستين عاما، ووعدت غوغل بترميم وصيانة "حظيرة الطائرات رقم واحد" التاريخية وحظائر المناطيد الأخرى في المكان.

وسيوفر هذا الاتفاق الذي أعلن عنه أول مرة في فبراير/شباط الماضي لكن تم توثيقه الخميس الماضي، على ناسا مبلغ 6.3 ملايين دولار سنويا هي تكلفة صيانة وإدارة المكان.

وتظهر هذه الخطوة التزام غوغل المتزايد بمشاريع خارج إطار عملها الرئيسي والمدر للأموال وهو البحث والإعلان. وتطول قائمة مشاريعها الطموحة التي يدير بعضها قسم أبحاث "غوغل إكس".

ومن بين تلك المشاريع تقنية بصرية ثلاثية الأبعاد، وعدسات لاصقة لمرضى السكري، وجهود بحثية لإطالة معدل عمر الإنسان، كما تعمل على مشاريع أخرى مثل الإنسان الآلي (روبوت)، والمناطيد لإيصال الإنترنت إلى الأماكن النائية في العالم، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها.

وتتميز غوغل بأنها واحدة من أغزر شركات البحث بين أكبر الشركات في وادي السيليكون. ومعظم نظرائها مثل فيسبوك ركزوا على الطرق المتعددة لتوسعة نماذج أعمالهم محليا ودوليا، في حين سعت هي للخروج بأغرب الأفكار التقنية حتى الآن.

وقال ديفد رادكليف نائب رئيس "قسم العقارات وخدمات مكان العمل" لغوغل في بيان، إن الشركة "ستشمر عن ساعديها" كي ترمم المعالم التاريخية في الموقع. ورفضت غوغل أن تدلي بمزيد من المعلومات.

ويعتبر هذا الاتفاق هو الأخير في صفقات امتلاك غوغل لأراض في منطقة "باي آريا"، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي وثقت الشركة اتفاقيتين عقاريتين ضخمتين في منطقة "صنيفايل" و"ريدوود سيتي" بكاليفورنيا، وقد جعلت تلك الصفقات إقطاعية غوغل في وادي السيليكون تمتد على مساحة أكثر من مليوني قدم مربع (186 ألف متر مربع) وفقا لصحيفة "بيزنس جورنال".

كما تمددت الشركة شمالا وتحديدا في سان فرانسيسكو باستئجار وشراء مكتبين في المدينة. ومع ذلك لا تعتبر هي الوحيدة التي تسعى لتوسعة مكاتبها، فهناك شركات آبل وإنفيديا وفيسبوك وغيرها التي اشترت أراضي في مختلف مناطق "باي آريا".

يذكر أن مطار "موفيت فيديرال آيرفيلد" بني في ثلاثينيات القرن الماضي كجزء من قاعدة "موفيت فيلد" البحرية. والموقع مقر مركز "آميس للأبحاث"، وكان في السابق موقعا "لمخيم الفضاء" للأطفال التابع لوكالة ناسا.

المصدر : مواقع إلكترونية