دراسة صادمة تكشف الكثير من الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال يتم التستر عليها في الرياضة الألمانية

Women's Champions League - Semi Final - Second Leg - VfL Wolfsburg v Barcelona
الصورة الإيجابية للرياضة الألمانية في المجتمع تساهم في أن الكثير من المتضررين لا يتم الاستماع لهم (رويترز)

أظهرت دراسة نشرت اليوم الثلاثاء أن حالات قليلة من العنف والاعتداء الجنسي بحق الأطفال والمراهقين يتم الكشف عنها والتعامل معها في الرياضة الألمانية.

وعوضا عن ذلك يشعر الضحايا غالبا بأن التجارب التي تعرضوا لها يتم التستر عليها، بحسب الدراسة التي أصدرتها لجنة مستقلة معنية بهذه المسألة.

وقالت بيتينا رولوفس الكاتبة الرئيسية للدراسة إن شهادات الضحايا مروعة.

وأضافت رولوفس المتخصصة في علم الاجتماع الرياضي "أغلب التقارير تتعلق باعتداءات جنسية جسدية خطيرة وحوادث اغتصاب من قبل الكبار بحق الأطفال والشباب في الرياضة من خلال استغلال العلاقة التي تربط بينهم".

ومنذ عام 2016 تحقق اللجنة في مدى وطبيعة ونتائج العنف الجنسي بحق الأطفال والمراهقين في ألمانيا، وألمانيا الشرقية سابقا.

72 تقريرا

واستندت الدراسة إلى 72 تقريرا من ضحايا وشهود، وهي الأولى من نوعها التي تضم مثل هذا التقييم المفصل.

وبحسب التقرير، فإن هيكل الأندية الرياضية بشكل خاص يساهم في زيادة صعوبة توضيح المشكلة والتعامل معها.

وتعتبر هيمنة الذكور على التسلسلات الهرمية في الأندية عنصرا في المشكلة، كما تساهم الصورة الإيجابية للرياضة في المجتمع في أن الكثير من المتضررين لا يتم الاستماع لهم لأنهم يحاولون الخروج عن الصورة الإيجابية المرسومة.

وطالب هاينر كيوب عضو اللجنة التي أصدرت الدراسة بضرورة مساهمة الأندية الرياضية في تمويل مراكز إيواء مستقلة لاحتواء الضحايا.

من جانبها، أكدت عضوة اللجنة أنجيلا ماركوارت أنه من الصعب استيعاب أن الأموال غير متوفرة، لأن المؤسسات الرياضية -بما فيها الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية- لا ترغب في المشاركة.

وفي أول رد فعل له، أكد الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية أنه "على دراية بالمسؤولية"، ويدعم مشروع مراكز الإيواء للضحايا، لكنه يرغب في أن يتم تمويلها من خلال الحكومة.

وأعربت رابطة الرياضيين الألمان عن "صدمتها" من نتائج الدراسة.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية