هل باع سعود القحطاني الوهم للسعوديين؟

بيع الوهم للجمهور السعودي بعد قرصنة "بي أن"
محمد العربي سلحاني

في حين ألغت الإمارات الحجب المفروض على قنوات بي إن سبورت الرياضية القطرية نزولا عند رغبة الجمهور من الأجانب المقيمين على أراضيها لجأت قناة بي أوت كيو (beoutQ) السعودية إلى خيار آخر هو القرصنة.

القناة المزعومة التي روج لها في الأوساط الرياضية السعودية كان الغرض منها حسب القائمين عليها أن تكون بديلا لقناة بي إن سبورت وكسر ما أسموه احتكارها لتغطية الدوريات الأوروبية والعالمية.

لكن الجماهير السعودية فوجئت بأن هذه القناة ما هي إلا قرصنة لحقوق بث القناة القطرية على الإنترنت مع إخفاء شعار بي إن سبورت وتقديم شعار القناة الوهمية بدلا منه ومطالبة المشاهدين بدفع مبلغ زهيد سنويا نظير هذه القرصنة (300 ريال تكلفة جهاز الاستقبال و130 ريالا للاشتراك).

كما أن تطبيقات القناة على متجري غوغل وآبل حذفت على الفور لمخالفتها حقوق البث.

وفشلت القناة في نقل وقائع مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 لتحرم بذلك ملايين السعوديين من متابعة منتخب بلادهم وتذهب كل وعودها أدراج الرياح.

‪القحطاني يروج للقناة المزعومة‬ (مواقع التواصل الإجتماعي)
‪القحطاني يروج للقناة المزعومة‬ (مواقع التواصل الإجتماعي)

الحادثة أثارت حالة سخرية وسخط واسعة في أوساط الشارع الرياضي السعودي الذي اكتشف أن الوعود التي أطلقها سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي ومخطط السياسات الإعلامية في السعودية، حول كسر احتكار بي أن سبورت في بداية الأزمة ما هي إلا وعود زائفة في ظل ارتباط شبكة بي إن سبورت بعقود مع الشركات الإقليمية والعالمية لنقل البطولات الأوروبية والعالمية.

وقال المغرد وائل السيد "قنوات بي إن سبورت متواجدة بشكل رسمي في مصر والإمارات رغم كونهم من الدول المقاطعة لا واحنا أكلناها بوعود وهمية وروابط". 

undefined

سعودي غاضب (مواقع التواصل الإجتماعي)
سعودي غاضب (مواقع التواصل الإجتماعي)

واستغلت وسائل الإعلام السعودية فترة توقف الدوريات في بداية حصار قطر لتطلق وعودا وهمية حول تأسيس شبكة قنوات رسمية تسمى PBS SPORT بعد تحالف مزعوم مع قنوات أبوظبي لكسر سيطرة القناة القطرية على البطولات، لكن هذه الوعود تبين زيفها مع اقتراب موعد ابتداء البطولات من جديد.

undefined

وأدت حالة الاستياء ضد القرصنة وحجب بي إن سبورت ومحاولة استغلال جيوب المواطنين السعوديين ليدفعوا لخدمة مسروقة إلى قيام صحيفة "الرياض" السعودية بحذف تغريداتها التي تروج للقناة.

كما حذف عدد من الحسابات الشهيرة والمحسوبة على الديوان الملكي السعودي تغريداتهم حول الموضوع أيضا.

خبراء تقنيون أكدوا أن ما جرى هو قرصنة عادية على الإنترنت، مشيرين إلى أن الحادثة ستترتب عنها إجراءات قانونية تخص التعدي على حقوق الملكية الفكرية.

وطالبت مجموعة "بي إن" السلطات السعودية بوقف قناة "بي أوت كيو"، كما طالبت بإجراء تحقق في هذا العمل غير القانوني وغير الأخلاقي.

جاء ذلك في بيان لمجموعة "بي إن" وعدد من المنظمات الرياضية ومؤسسات الإعلام الرياضي ومنظمات عالمية لمكافحة القرصنة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بوسم # انطلاق-قنوات beoutQ-المجانية حيث فضح المستخدمون الخليجيون قرصنة قنوات "بي إن" من قبل السعودية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي