في مصر.. حتى إنجاز الرياضيين ينسب للعسكر

"لا والله ما هو حكم عسكر".. عبارة رددها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، لكن الوقائع على الأرض تدحض هذا "التأكيد الرئاسي".

فبعدما بات الاعتماد على الجيش في مختلف أوحه الحياة بمصر وتصويره على أنه منقذ الشعب المصري سياسيا وأمنيا واقتصاديا، يخرج المتحدث العسكري لينسب للعسكر الإنجازات الرياضية في أولمبياد ريو.

وكتب العميد محمد سمير منشورا على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك "بروح قتالية ….. أبناء القوات المسلحة ببعثة المنتخب القومي يحرزون ميداليتين برونزيتين في دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل".

وتابع المتحدث أن "الرباعة سارة سمير السيد حصلت على الميدالية البرونزية في وزن (69) كغ، وهي ابنة جهاز الرياضة للقوات المسلحة، وكانت حصلت على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للناشئين بالصين عام 2014″.

وواصل أن "ابن القوات المسلحة الرباع محمد إيهاب يوسف حصل على الميدالية البرونزية في وزن (77) كغ" وأضاف أن "بطل القوات المسلحة والمنتخب القومي حاصل على المركز الثاني في بطولة العالم للرجال في كزاخستان عام 2014 وحاصل على المركز الثاني في بطولة العالم عام 2015 في هيوستن بالولايات المتحدة".

وخلص إلى أن "وراء هذا الإنجاز التنسيق الدائم بين جهاز الرياضة للقوات المسلحة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لرفع الأثقال، إضافة للدعم الذي تقدمه القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرياضة والرياضيين".

وعلى صفحة المتحدث انهالت التعليقات على المنشور، حيث كان أغلبها يهاجمه ويعتبر أن العسكر "ينسبون زورا الإنجازات لهم".

وكتب أحدهم "سارة سمير، الطالبة في الثانوية العامة، ومحمد إيهاب، الموظف بشركة الكهرباء، اللذان حصلا على الميدالية البرونزية في الأوليمبياد، الجيش أعلن أنهما من أبناء القوات المسلحة".

وقال معلق آخر إنه "طالما سارة ابنة القوات المسلحة لماذا لم تطلبوا من وزارة التعليم تأجيل امتحاناتها بالثانوية العامة".

واللافت أن سارة بعد فوزها لم تقدم الميدالية للمؤسسة العسكرية، بل أهدتها لوالدتها ورئيس الاتحاد المصري للأثقال.

وكانت سارة أكدت أن وزارة التربية والتعليم المصرية رفضت طلبا تقدمت به لتأجيل امتحاناتها في الثانوية العامة.