الأسبوع الأول في ريو.. إنجازات تداري إخفاقات

Brazilian armed police patrol a Rio Olympic bus stop on Copacabana boulevard which transports athletes and media to the Olympic Beach Volleyball Arena venue in the Rio 2016 Olympic Games in Rio de Janeiro, Brazil, 10 August 2016. An official bus carry media came under fire on 09 August 2o16 according to reports.
رجل أمن ضمن فريق تأمين إحدى الحافلات التي تنقل لاعبين ورجال إعلام قرب شاطئ كوبا كابانا (الأوروبية)

تحطمت أرقام قياسية وعاد أسطورة السباحة مايكل فالبس إلى التألق من جديد، ولكن دورة الألعاب الأولمبية الأولى في قارة أميركا الجنوبية لديها وجه آخر أظهرته خلال الأسبوع الأول من المنافسات في ريو دي جانيرو.

ودخلت مدينة ريو في صراع لتجاوز بعض الصعوبات في الأيام الأولى لأولمبياد ريو 2016، بدءا من المدرجات الفارغة من الجماهير وحتى مشكلات الحياة اليومية مثل قلة مستوى الأمان في المدينة. وتزامن ذلك مع تحقق بعض الإنجازات على المستوى الرياضي، كفوز البرازيلية رافايلا سيلفا بذهبية منافسات الجودو للسيدات.

وفيما يلي أبرز المشكلات التي واجهتها مدينة ريو دي جانيرو حتى الآن:

-إطلاق نار: تم العثور على مقذوفين ناريين في المركز الأولمبي للفروسية بحي ديودورو الواقع شمال شرق مدينة ريو، ووجد أحدهما داخل المركز الصحفي وعثر على الآخر في حظائر الخيول.

وتقام منافسات الفروسية داخل مجمع رياضي تابع للجيش البرازيلي، ولم يعرف إلى الآن من أطلق الأعيرة النارية، حيث أكدت السلطات بعد اكتشاف المقذوف الأول أن الطلقة النارية تم إطلاقها من حي عشوائي قرب المجمع الرياضي.

اللجنة المنظمة استنجدت بمئات العمال والفنيين لتدارك التأخر في إنجاز بعض المشاريع (الأوروبية)
اللجنة المنظمة استنجدت بمئات العمال والفنيين لتدارك التأخر في إنجاز بعض المشاريع (الأوروبية)

– اعتداءات: تعرضت حافلة كانت تقل 12 صحفيا للهجوم أثناء رحلتها بين مقرين أولمبيين، وأصيب شخصان بجراح طفيفة إثر تحطم زجاج النوافذ.

وأفادت قوات الشرطة بأن الحادثة وقعت جراء إلقاء بعض الأشخاص حجارة على الحافلة، بينما ألقي باللوم على سائقها بعدما أوقف السيارة بدلا من الهروب من المكان مسرعا.

– ملاعب خاوية: حتى في منافسات الكرة الطائرة الشاطئية التي تعد إحدى الرياضات الأكثر إثارة لشغف البرازيليين، خلت المدرجات من المشجعين.

وبالإضافة إلى التذاكر التي لم ينتفع بها أصحابها، يعتبر سوء التنظيم أحد الأسباب المباشرة لعزوف الجماهير عن الحضور.

وكشفت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية أن أربعين ألف مقعد خلت من المشجعين في اليوم الأول من المنافسات بسبب تكدس الصفوف، حيث لم يتمكن العديد من الجماهير من الدخول بسبب إجراءت الأمن الصارمة وقلة عدد العاملين.

وتعتبر المشكلة المرورية وتأخر الحافلات وسط الزحام في شوارع المدينة البرازيلية سببا إضافيا لغياب المشجعين عن حضور المنافسات.

عمال نظافة في القرية الأولمبية بريو دي جانيرو (الأوروبية)
عمال نظافة في القرية الأولمبية بريو دي جانيرو (الأوروبية)

– ضعف الإمدادات: في الأيام الأولى من الأولمبياد ظهرت مشكلة أخرى على السطح، وهي ضعف الإمدادات بالطعام والماء داخل المنتزه الأولمبي في حي بارا تيجوكا -المقر الرئيسي لمنافسات الأولمبياد- الواقع غربي ريو دي جانيرو.

واضطر عدد كبير من الجماهير إلى الخروج من المنتزه للبحث عن الطعام أو المياه، فما كان من السلطات إلا أن وزعت زجاجات مياه مجانية لحل هذه المشكلة. 

– انتقادات واسعة للمنشآت الأولمبية: بدأت المشكلات الناجمة عن الحالة السيئة للعديد من المنشآت الأولمبية في الظهور قبل انطلاق المنافسات، عندما اعترضت البعثة الرياضية الأسترالية على مقر إقامتها داخل القرية الأولمبية لأنها كانت تعتبر أن الوحدات السكنية المخصصة لها هناك ليست 
صالحة للسكن.

وأعربت رئيسة البعثة الألمانية باربرا ريتينر عن استيائها من غياب النظافة داخل غرف خلع الملابس أو داخل القرية الأولمبية ذاتها، وقالت إن هناك العديد من الأشياء المكسورة وأشياء أخرى تم تركيبها بشكل مؤقت.

ومن أجل حل هذه المشكلة استعانت اللجنة المنظمة بستمئة عامل وفني للقيام ببعض الأعمال الطارئة.

المصدر : رويترز