افتتاح أولمبياد بيونغ تشانغ.. سر كبير

لا يزال برنامج حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية -التي ستنطلق فعاليتها غدا الجمعة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية- سرا كبيرا، غير أن التركيز الأساسي سينصب على إحلال السلام بعد الدفء بالعلاقات بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية.

وأرسلت كوريا الشمالية وفدا يضم 22 رياضيا إلى بيونغ تشانغ، ومن المقرر أن يسيروا جنبا إلى جنب مع أقرانهم من كوريا الجنوبية تحت علم مشترك في الحفل الذي سيقام بالملعب الأولمبي.

ومن المقرر أن يتم عزف موسيقى أغنية "أريرانغ"، وهي أغنية شعبية كورية معروفة سبق أن حلت محل النشيد الوطني لكلا البلدين عندما انضما معا في فريق واحد ببداية دورات الألعاب الأولمبية.

وستكون اللحظة الأكثر إثارة من الناحية الوجدانية خلال الحفل بالنسبة للجمهور المحلي عندما يقام العرض الرئيسي للحفل بعنوان "السلام يتحرك".

وستشارك الكوريتان بفريق موحد في منافسات هوكي الجليد للسيدات بالبطولة أيضا.

وما زال يتعين الانتظار لرؤية إذا ما كانت العلاقات التي تحسنت بين البلدين ستستمر بعد ختام الدورة الأولمبية.

لكن بعد تصاعد التوتر بين البلدين بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية العام الماضي فإن اللجنة المنظمة للبطولة تشعر بالسعادة بحدوث نوع من التقارب بين الجارتين قبل انطلاق الأولمبياد مباشرة.

ومن المرجح أن يحضر حفل الافتتاح وفد رفيع المستوى من كوريا الشمالية يضم شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ومن المتوقع أن يتابع الحفل -الذي سيشهد إعلان الرئيس الكوري الجنوبي- مون جاي إن افتتاح الدورة الأولمبية الشتوية رسميا ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم عبر شاشات التلفاز، بالإضافة إلى 35 ألف متفرج سيتواجدون في مدرجات الملعب الأولمبي.

ومن المقرر أن يحضر ضيوف رفيعو المستوى من عدة دول أخرى حفل الافتتاح، في مقدمتهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ومايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة.

ولم يكشف النقاب بعد عن برنامج حفل الافتتاح، ولم يتم السماح بخروج أي تسريبات من البروفات، لكن المخرج التنفيذي يانغ جونغ الشهر الماضي أعطى بعض التلميحات عن العرض الذي سيتضمن مغامرة سحرية لشخصيات خيالية طفولية.

ولن يكون مسموحا للوفد الروسي المشاركة في الدورة برفع علم البلاد بعدما قررت اللجنة الأولمبية الدولية تعليق مشاركة روسيا في الدورة بسبب مزاعم بشأن تعاطي رياضييها المنشطات على نطاق واسع برعاية الدولة، حيث تتم مشاركة الرياضيين الروس في الدورة بصفة لاعبين محايدين تحت العلم الأولمبي.