روسيا تعتبر استبعادها من الألعاب البارالمبية سياسيا

انتقدت موسكو قرار محكمة التحكيم الرياضي (تاس) بتثبيت استبعاد الرياضيين الروس من الألعاب البارالمبية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في ريو دي جانيرو بسبب اتهامات بتورط الرياضيين الروس في برنامج ممنهج لتناول المنشطات.

وأضاف ميدفيديف بصفحته في فيسبوك "القصة المتعلقة بالمنشطات في روسيا ثقيلة على النفس ومثيرة للكثير من الاشمئزاز. الشق السياسي فيها 80% مقابل 20% له علاقة بالمنشطات بالفعل".

وتابع "هم يكتشفون حالات تعاطي المنشطات بسرعة كبيرة في بعض الدول، بينما لا يصلون لها بتاتا في دول أخرى… هذه معايير مزدوجة تماما".

من جانبه اعتبر ديمتري سفيشيف رئيس لجنة الرياضة والثقافة وشؤون الشباب بالبرلمان الروسي أن محكمة التحكيم الرياضي أظهرت "وقاحة لا مثيل لها"، برفضها الطعن الذي قدمته اللجنة 
البارالمبية الروسية بشأن منع مشاركة منتخبها في دورة الألعاب البارالمبية المقررة الشهر المقبل في البرازيل.

وقال سفيشيف لوكالة أنباء تاس "يمكنك معاقبة المسؤولين والمدربين، ولكن لا يجب بأي حال معاقبة الرياضيين. عندما تنظر إلى ما يقومون به، رغم ما يعتريهم من مصاعب، يجب رفع القبعة أمامهم، ويجب فقط احترام هؤلاء الناس".

وشدد سفيشيف على أن مجموعة من أفضل المحامين في روسيا سيعملون على الاستئناف ضد القرار.

بدوره أدان وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قرار تاس، وقال إنه ينطوي على دوافع سياسية ولا يستند لأي أسس قانونية.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن قرار محكمة التحكيم الرياضي "يثير تساؤلات خطيرة من وجهة نظر تتعلق بحقوق الإنسان".

وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي في وقت سابق اليوم رفضها الاستئناف المقدم من روسيا لمشاركة رياضييها في الألعاب البارالمبية التي ستجري في ريو دي جانيرو من 7 إلى 18 سبتمبر/أيلول.

ويأتي ذلك عقب حرمان العديد من الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي تبعا لتقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في 18 يوليو/تموز الماضي، تحدث فيه عن فضيحة تعاطي منشطات بشكل ممنهج بدعم من الحكومة الروسية.

ونفت روسيا جملة وتفصيلا ما ورد في تقرير ماكلارين، بما في ذلك ضلوع مسؤولين حكوميين كبار أبرزهم وزير الرياضة فيتالي موتكو في فضيحة المنشطات.

وتقام الألعاب البارالمبية مرة واحدة كل أربع سنوات، وهي تعني الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تغيرت تدريجيا منذ ولوجها عالم الأولمبياد عام 1948، وأخذت حيزا كبيرا من الاهتمام في العقدين الماضيين. وسيتنافس الرياضيون في ألعاب ريو البارالمبية في 23 مسابقة.