بولت ينتصر لألعاب قوى خالية من المنشطات

Jamaica's Usain Bolt strikes a pose for the cameras after winning the the men’s 100m final at theWorld Athletics Championships at the Bird's Nest stadium in Beijing, Sunday, Aug. 23, 2015. (AP Photo/Kin Cheung)
بولت فاز على الأميركي غاتلن وانتصر لرياضة خالية من المنشطات (أسوشيتد برس)

لم يكن فوز العداء الجامايكي الشهير يوسين بولت بالميدالية الذهبية لسباق مئة متر، ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا بالعاصمة الصينية بكين، كغيره من تتويجات بولت المتعددة، بل اعتُبر انتصارا للنزاهة في رياضة عانت مؤخرا بسبب ادعاءات بشأن المنشطات.

وأحرز بولت الميدالية الذهبية للسباق، أمس الأحد، بفارق 0.01 ثانية أمام الأميركي جاستين غاتلين الذي خاض البطولة بعدما قضى في السنوات الماضية فترتي عقوبة بسبب ثبوت انتهاكه لقواعد مكافحة المنشطات.

وكانت الميدالية التي أحرزها بولت أمس هي الذهبية التاسعة له في بطولات العالم، لكنها قدمت لألعاب القوى لحظة تاريخية أهم من الذهبية والأرقام القياسية، حتى وإن رفض بولت ذاته أن يرى نفسه بمثابة المنقذ.

واعتبر كثيرون أن فوز الأمس هو الأعظم في مسيرة بولت الرياضية حتى الآن، ليس لأنه حقق رقما قياسيا بإحراز الذهبية التاسعة له ببطولات العالم، أو لكون هذا الإنجاز تحقق بعدما عانى بولت من إصابات عدة الفترة الماضية، وإنما لأنه حفظ ماء وجه ألعاب القوى في مواجهة غاتلين صاحب السجل السيئ في عالم المنشطات ووسط الادعاءات والانتقادات الهائلة الموجهة للاتحاد الدولي للقوى بعدم مكافحة المنشطات بالشكل المناسب.

ووصف الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، هذا الفوز بأنه "نصر تاريخي". وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على فوز بولت بقولها "لعبة أخلاقية" بينما قالت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" الألمانية "جزء من مئة جزء من الثانية يفصل بين الخير والشر".

الجامايكي بولت حقق ميداليته الذهبية التاسعة ببطولات العالم (غيتي)
الجامايكي بولت حقق ميداليته الذهبية التاسعة ببطولات العالم (غيتي)

وأعربت رئيسة وزراء جامايكا بورتيا سيمبسون ميلر عن سعادتها بالنجاح الذي حققه بولت. وقالت في بيان لها "أهنئ بولت الذي يعتبر سفيرا قوميا استثنائيا ليس فقط لتحقيقه أفضل الإنجازات لجامايكا في الرياضة العالمية ولكن أيضا لتمثيله ألعاب القوى والرياضة بأفضل شكل ممكن".

وقبل خوض نهائي السباق أمس، تلقى بولت سؤالا عما إذا كان يرى نفسه منقذا لهذه الرياضة، ولكنه استنكر هذا قائلا إنه لا يمكن أن يفعل هذا بمفرده.

وواجه الاتحاد الدولي لألعاب القوى اتهامات بأنه سمح لرياضيين بالاستمرار في المنافسة على الرغم من وجود شكوك حول عينات الدم الخاصة بهم، وجاء هذه الاتهامات عقب تسريب لنتائج اختبارات حصلت عليها مؤسستا إعلام.

ونفى اتحاد القوى مؤخرا ما جاء في تقارير أكدت أنه أخفى نتائج فحوص أجريت عام 2011، وأظهرت أن ما يصل إلى ثلث متسابقي العالم البارزين اعترفوا باستخدام مواد محفزة للأداء.

وتعهّد البريطاني سيباستيان كو -الذي انتخب الأربعاء رئيسا للاتحاد الدولي للقوى- بتشكيل هيئة مستقلة لمكافحة المنشطات، وأعرب عن رغبته في تطبيق عقوبة الإيقاف مدى الحياة على الرياضيين الذين يسقطون في اختبارات المنشطات.

المصدر : وكالات