بوغبا في مان يونايتد.. أغلى لاعب بالعالم

بعد أن تركه مقابل لا شيء قبل أربع سنوات، سيعود لاعب وسط منتخب فرنسا بول بوغبا إلى صفوف مانشستر يونايتد من الباب الكبير ومقابل مبلغ قياسي قدرته الصحف بـ130 مليون يورو (143 مليون دولار).

ومن المتوقع أن يوقع بوغبا عقدا لمدة خمس سنوات مقابل 378 ألف دولار أسبوعيا.

وفي حال تأكدت قيمة الصفقة، تصبح صفقة انتقال بوغبا أغلى صفقة في تاريخ الكرة، وتتفوق على صفقة انتقال غاريث بيل من توتنهام إلى ريال مدريد عام 2013 (112 مليون دولار).

وكان مدرب مانشستر البرتغالي جوزيه مورينيو أكد حصول فريقه على الجوهرة الثمينة بقوله بعد تتويج فريقه بلقب درع المجتمع أمس الأحد بفوزه على ليستر سيتي 2-1 "أخيرا، حصلنا عليه".

وكان مانشستر تعاقد مع بوغبا -عندما كان عمر الأخير 15 عاما- من نادي لوهافر لكن مدرب الفريق آنذاك السير أليكس فيرغوسون لم يمنحه الفرصة كثيرا لخوض المباريات، فقرر نهاية عقده الانتقال لناد آخر قبل أن ينضم للدوري الإيطالي دون مقابل، حيث دفع يوفنتوس لمانشستر -الذي نشأ فيه بوغبا- مبلغا زهيدا يبلغ نحو مليون دولار وفق قوانين الاتحاد الأوروبي.

وسيعود بوغبا بالتالي للجذور، ولم يتردد الشهر الماضي بالإفصاح عن رأيه بفريق الشياطين الحمر فقال "إنه عائلتي الأولى". ومهد اللاعب لعملية انتقاله بالتغريد على تويتر أمس الأحد "عندما يتكلم الكثير من الأشخاص، لا أحد يفهم عليهم، سأتحدث قريبا".

وبدأ عشق لاعب الوسط للكرة حين كان في السادسة من عمره حيث لعب مع رواسي-أو-بري (1999-2006) قبل الانتقال في الفرق العمرية لتورسي (2006-2007) ولوهافر (2007-2009) ثم عملاق "أولدترافورد" (من 2009 حتى 2011 مع الفريق الرديف و2011-2012 مع الفريق الأول).

لا شك أن مانشستر يونايتد الإنجليزي ندم على التفريط ببوغبا عام 2012 دون مقابل، لأنه تألق في الملاعب الإيطالية وفرض نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب السابق أنطونيو كونتي وماسيميليانتو اليغري في الموسمين الأخيرين وساهم في قيادة "بيانكونيري" للقب الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة.

وما يميز بوغبا عن غيره من النجوم الواعدين استعداده للقتال من أجل زملائه والفريق، كما يدرك تماما أنه لم يصل حتى الآن لمصاف اللاعبين الكبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى مواطنه فرانك ريبيري الذي اعتزل دوليا.

ويتميز بوغبا بلياقته البدنية الهائلة وتقنياته العالية وقراءته الجيدة للعب وتسديداته القوية. فبعد قيادته منتخب فرنسا تحت 17 و18 و19 و20 سنة، أصبح اليوم نجم جيله.

ولدى وصوله يوفنتوس عام 2012، كان الفرنسي الغيني الذي اختار شقيقاه اللعب مع غينيا، بديلا للثلاثي الأساسي أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو والتشيلي أرتورو فيدال، لكنه مع ذلك لعب 27 مباراة في الدوري خلال موسمه الأول واقتنع مدربه كونتي بعد ذلك بأنه من الصعب التخلي عن هذا اللاعب الذي فاز في تلك الفترة بكأس العالم تحت 20 سنة وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

وكان ديشان منحه قبل ذلك فرصة اللعب مع منتخب الكبار في مارس/آذار 2013، ومنذ ذلك الحين لم يستغن أبدا عن خدماته.

 ويأمل مورينيو أن يكون بوغبا بيضة القبان في صفوف مانشستر يونايتد وأن يقوده لاستعادة الهيبة التي ميزت حقبة السير أليكس فيرغوسون على مدى 26 عاما قبل اعتزال الأخير عام 2013.