ملامح مونديال قطر لا تزال حاضرة بالدوحة.. لاعبون ألمان يسترجعون ذكرى هزيمتهم المؤلمة

الأكاديمية تضم مدرسة خاصة و12 ملعبا لكرة القدم، وأكبر صالة رياضية مغطاة ومكيفة في العالم (الجزيرة)
ملاعب أسباير التي يتدرب فيها فريق بايرن ميونخ ويظهر بجوارها ملعب خليفة الدولي (الجزيرة)

بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على انتهاء كأس العالم 2022 في قطر لا تزال آثار المونديال "التاريخي" حاضرة في العديد من الأماكن بالعاصمة الدوحة التي عاد إليها بعض لاعبي المنتخب الألماني، وذكرهم ملعب خليفة الدولي بهزيمة مؤلمة في البطولة.

وأسدل الستار على البطولة الأولى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي بفوز المنتخب الأرجنتيني بقيادة النجم ليونيل ميسي على نظيره الفرنسي بقيادة هداف البطولة كيليان مبابي بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

وعادت الحياة إلى طبيعتها في قطر، لكن بعض ملامح البطولة لا تزال حاضرة في شوارع الدوحة وباقي المدن والمناطق التي استضافت فعاليات البطولة.

ولا تزال أعلام كأس العالم الملونة ترفرف في الطرق الرئيسية بقطر، وكذلك تميمة البطولة "لعيب" حاضرة في كل مكان على الجدران الإعلانية الضخمة واللافتات بالعاصمة الدوحة.

كما لا تزال واجهات الأبراج الشاهقة تتزين بصور ضخمة لنجوم كرة القدم، مثل الإنجليزي هاري كين أو الهولندي فيرجيل فان دايك.

ملاعب المونديال

لا تزال الملاعب الضخمة -مثل ملعب لوسيل الذي يتسع لنحو 90 ألف مشجع- على هيئتها التي كانت عليها خلال فترة البطولة، وإن كانت تفتقد الحشود الجماهيرية الضخمة التي ميزت مباريات المونديال صاحب الرقم القياسي للحضور الجماهيري في تاريخ البطولة.

وستظل معظم هذه الملاعب بمثابة تذكارات من بطولة أثارت الإعجاب بملاعبها الفخمة ذات الإمكانيات العالية رغم ما سيُجرى من تعديلات على بعض هذه الملاعب في الفترة المقبلة.

ويبدو "ملعب 974" -الذي اشتق اسمه من رمز الاتصال الخاص بدولة قطر- فارغا من الخارج بعدما استضاف 7 مباريات خلال مونديال قطر.

وأقيم عرض أزياء في هذا الملعب بعد انتهاء كأس العالم، وسيتم تفكيكه خلال الفترة المقبلة، كما تم التخطيط لإنشاء حديقة في مرحلة ما في الموقع نفسه.

وباستثناء حارس المرمى مانويل نوير عاد لاعبو بايرن ميونخ الألماني إلى قطر، ليروا مجددا المواقع التي شهدت خيبة أمل كبيرة ومبكرة لعدد منهم شاركوا مع المنتخب الألماني الذي ودع المونديال من الدور الأول.

وسافر فريق بايرن إلى الدوحة في الفترة الماضية لإقامة معسكره التدريبي الشتوي استعدادا للنصف الثاني من الموسم.

وقال توماس مولر "شاهدنا الملعب في اليوم الأول وقلنا: نعم، لقد كانت (الهزيمة) هناك"، في إشارة إلى هزيمة المنتخب الألماني أمام نظيره الياباني 2-1 في بداية مشوار الفريقين بالبطولة خلال المباراة التي شهدها ملعب خليفة الدولي.

ويقع هذا الملعب بجوار منطقة "أسباير"، حيث يستعد فريق بايرن للنصف الثاني من الموسم.

حضور التدريبات

وإضافة إلى المشجعين الذين رافقوا بايرن من ألمانيا يحرص عدد من المهتمين بكرة القدم وعشاقها من المقيمين في قطر على حضور تدريبات الفريق المفتوحة.

كما يحرص بعضهم على التقاط الصور التذكارية مع مولر وجوشوا كيميتش نجمي الفريق.

وبعدما شهدت عدة مواقع قطرية مثل سوق واقف احتفالات الجماهير -خاصة الأرجنتينية والمغربية والمكسيكية- على مدار البطولة عادت الحياة إلى طبيعتها في هذه المواقع، سواء على مستوى المتاجر المنتشرة فيها أو الأنشطة الاجتماعية، لكن ذكريات البطولة والأجواء الاحتفالية ستظل خالدة في تاريخ هذه المواقع والأماكن وستظل تتردد على ألسنة مرتاديها.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية