ارتكب أخطاء فادحة أمام ألمانيا.. متى يستغني مدرب إنجلترا عن ماغواير؟

سيكون ولاء غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا الذي لا يتزعزع للمجموعة التي اعتمد عليها منذ توليه تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم في اختبار بسبب المعضلة التي يشكلها المدافع هاري ماغواير.

وما زال المدافع الإنجليزي ضمن التشكيلة التي يعتمد عليها ساوثغيت رغم مستواه المتواضع الذي تسبب في استبعاده عن تشكيلة مانشستر يونايتد مؤخرا.

وأطلق بعض المشجعين صيحات الاستهجان عند الإعلان عن اسم ماغواير في التشكيلة الأساسية قبل انطلاق المباراة ضد ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية أمس الاثنين.

وسيتسرب الشك إلى من كانوا على استعداد لمنحه فرصة أخرى بعد أداء مليء بالأخطاء في التعادل 3-3 مع ألمانيا.

وتسبب ماغواير في الهدف الأول لألمانيا في بداية الشوط الثاني عندما فرط في الكرة لصالح جمال موسيالا ثم أسقط اللاعب الألماني داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها إيلكاي غندوغان بنجاح.

ثم خسر ماغواير الكرة في الهجوم لتنطلق ألمانيا في هجمة مرتدة انتهت بتسجيل كاي هافرتس الهدف الثاني للمانشافت.

وانتفضت إنجلترا لتتقدم 3-2 قبل أن يتسبب خطأ الحارس نيك بوب في إدراك ألمانيا التعادل.

لكن حتى التعادل المعنوي لن يصرف الانتباه عن الجدل الدائر حول ماغواير مع اقتراب كأس العالم.

وقال ساوثغيت عن ماغواير الذي شارك في التشكيلة الأساسية في الخسارة بهدف نظيف أمام إيطاليا الأسبوع الماضي "أعلم أن الجميع سيركز على هاري، لكن كانت هناك لحظات مهمة للغاية قدمها خلال المباراتين".

وتابع "سيؤدي هذا إلى إثارة الجدل، لكن أعتقد أنه في هذه اللحظات يجب أن ندعم أفضل اللاعبين لدينا وأكثرهم خبرة، إلا إذا كنا في موقف يصعب فيه اختيارهم".

وربما يصبح وجود ماغواير غير مقبول قريبا، إذ إنه بالنظر إلى مستواه الحالي فربما لن يعود لتشكيلة يونايتد الأساسية قبل اختيار ساوثغيت المجموعة التي ستسافر إلى قطر.

ويعتمد ساوثغيت على حقيقة أن قائد مان يونايتد ساهم في وصول إنجلترا إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، ونهائي بطولة أوروبا 2020.

لكن أداء اللاعب البالغ عمره 29 عاما أمس الاثنين، كان دليلا على أنه يعاني من فقدان الثقة والبعد عن المستوى.

وأوضح كريس ساتون مهاجم إنجلترا السابق أن "غاريث مخلص للاعبين الذين لم يخذلوه في الماضي. ستكون المشكلة الكبرى إذا لم يلعبوا كثيرا في الشهرين المقبلين".

وتابع "ستكون مشكلة كبيرة قبل خوض المباراة الأولى (في مونديال قطر). إنها مخاطرة كبيرة وربما مخاطرة من الصعب تحمل عواقبها".