من الثمامة إلى المغرب.. تأهل "أسود الأطلس" يشعل الأفراح واحتفاء واسع عبر المنصات

أعلنت صافرة نهاية مباراة المغرب وكندا بداية أفراح بتأهل "أسود الأطلس" إلى الدور الثاني في كأس العالم 2022، وأطلقت العنان لاحتفالات بدأت من ملعب الثمامة، وامتدت إلى مدن ومناطق المغرب على بعد آلاف الكيلومترات.

وحجز منتخب المغرب بطاقة العبور إلى الدور الثاني -للمرة الثانية في تاريخه- بعد فوزه على كندا 2-1 وتصدره المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين عن كرواتيا.

وأظهرت لقطات متداولة عبر مواقع التواصل مواكب الأفراح والاحتفالات، وكانت البداية من محيط ملعب الثمامة الذي احتضن المواجهة، والذي شهد بعد نهاية المباراة خروج المشجعين وهم يهتفون للمنتخب ولاعبيه، الذين قدّموا أداء مبهرًا منذ انطلاق النسخة الحالية لكأس العالم.

وعبر مناطق المشجعين المنتشرة في قطر، تدفّق آلاف المغربة حاملين الأعلام للمشاركة في الاحتفال بالإنجاز التاريخي، الذي أبقى على الحضور العربي في المونديال، بعد خروج باقي المنتخبات من الدور الأول.

وكانت الاحتفالات الأكبر عبر مختلف المدن المغربية؛ حيث تجمّع المشجعون في مناطق متعددة للاحتفال بإنجاز أشبال المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في قيادة مجموعة مميزة من اللاعبين للتأهل في صدارة مجموعة صعبة ضمت كرواتيا، وصيفة بطل النسخة الماضي، وبلجيكا التي احتلت المركز الثالث في مونديال روسيا 2018.

تفاعل واسع عبر المنصات

وعبر مواقع التوصل، شاركت الحسابات الرسمية للاتحاد الأفريقي وكأس العالم في تهنئة المغرب بالتأهل. وعلّق الحساب الرسمي لكأس العالم "جاؤوا ليبقوا ويُمتعوا، زئير أسود الأطلس سمعه العالم كله، المغرب تتصدر مجموعتها وتتأهل لدور الـ16 للمرة الأولى منذ 1986".

وأشاد الصحفي الرياضي محمود ضياء بالإنجاز الذي تحقق، حيث علّق قائلًا: "منتخب المغرب تصدّر مجموعة فيها وصيف وصاحب المركز الثالث في آخر نسخة من كأس العالم، والمركزين الثاني والثاني عشر لآخر تصنيف لفيفا، ومن غير خسارة واستقبل هدفًا واحدًا فقط".

وحظى لاعبو المنتخب المغربي بإشادة خاصة عبر المنصات، وتحديدًا سفيان أمرابط الذي قدم أداءً مميزًا في كل المباريات، كما أشاد المغردون بالأرقام القياسية المميزة التي حققها اللاعبون خلال المباراة.

وحسب إحصائيات شركة "أوبتا المختصة"، فقد سجّل حكيم زياش أسرع أهداف المنتخبات العربية في تاريخ كأس العالم في الدقيقة 03:30، والهدف الأبعد مسافة للمنتخبات العربية -كذلك- في تاريخ البطولة منذ 1966، كما أصبح النصيري بعد هدفه في شباك كندا، أول لاعب مغربي يسجّل في أكثر من نسخة بكأس العالم (2018 و 2022).

كما أشاد المغردون بدور المدرب وليد الركراكي في المستوى الذي وصل له الفريق، وإظهاره صلابة دفاعية غير معتادة خلال جميع المباريات.وكتب الصحفي حسين وهبي "وليد الركراكي صنع منتخبًا هائلًا في فترة قصيرة، وأعاد الثقة والاتحاد للمجموعة بعد المشكلات، ومنح التقدير للاعبين المؤثرين؛ مثل: حكيمي وزياش وبونو، وقلّص نقاط ضعف المنتخب المغربي في الوسط، كما أقنع اللاعبين الموهوبين بالقيام بالأدوار الدفاعية".

 

 

المصدر : الجزيرة