اليويفا يستسلم وينحني أمام النوادي المتمردة

ألغى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" (UEFA) الإجراءات القانونية ضد أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس التي قادت مشروع دوري السوبر الأوروبي الانفصالي، بعد أن قضت محكمة في مدريد بعدم وجوب معاقبة الأندية المتمردة.

وبدأ اليويفا إجراءات انضباطية ضد الأندية الثلاثة، لكنه أوقفها في يونيو/حزيران الماضي بعد إخطار من السلطات السويسرية بأمر المحكمة التجارية في مدريد.

وكانت الخطوة الأخيرة من اليويفا هي إعلان إلغاء الإجراءات.

وقالت لجنة الاستئناف باليويفا في بيان "بعد وقف الإجراءات ضد برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد بخصوص الانتهاك المحتمل للإطار القانوني لليويفا فيما يتعلق بما يسمى بدوري السوبر، أعلنت لجنة الاستئناف اليوم الثلاثاء أن الإجراءات لاغية".

وهذه الأندية الثلاثة آخر المتمسكين بالمشروع من إجمالي 12 ناديا انضموا لدوري السوبر في أبريل/نيسان الماضي قبل انسحاب 6 أندية إنجليزية بجانب إنتر ميلان وميلان وأتلتيكو مدريد.

وأمرت المحكمة التجارية بمدريد في يوليو/تموز الماضي بإلغاء كل العقوبات المالية والرياضية على الأندية المؤسسة لدوري السوبر، وتشمل أموالا كانت ستدفع لليويفا من 9 أندية انضمت للمشروع في البداية.

وأكد اليويفا أنه "لا يزال واثقا من الاستمرار في الدفاع عن موقفه أمام كل السلطات القضائية المعنية".

وفي مايو/أيار السابق اتفقت الأندية التسعة المنسحبة، ومنها مانشستر يونايتد وليفربول، على دفع إجمالي 22 مليون جنيه إسترليني (30.09 مليون دولار) إلى اليويفا كبادرة "لحسن النوايا".

لكن اليويفا قال أمس الاثنين إنه بعد مراجعة إجراءات المحكمة في مدريد لن يطلب دفع أي مبلغ.

وانهار مشروع دوري السوبر بعد يومين فقط من إطلاقه بانسحاب 8 أندية من 12 عضوا مؤسسا تحت ضغط شديد من الجماهير وسياسيين ومسؤولين باللعبة.

وتعهد دوري السوبر بزيادة إيرادات أندية القمة في أوروبا، والسماح بتوزيع أموال أكثر على بقية عناصر اللعبة.

لكن مؤسسات لكرة القدم وأندية أخرى وروابط للمشجعين قالت إن هذه الخطط تهدف لزيادة ثروات أندية الصفوة فقط.

ويؤكد فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، وأندريا آنييلي رئيس يوفنتوس، وخوان لابورتا رئيس برشلونة، أن المشروع لا يزال قائما.