لماذا شارك الظاهرة رونالدو مع البرازيل بقميص رونالدينيو في أولمبياد 1996؟

في أولمبياد 1996 بالولايات المتحدة، كان الظاهرة رونالدو في سن الـ19، وقد شارك في المسابقة مع المنتخب البرازيلي المدجج بالنجوم لكنه لم يكن يحمل حينها على قميصه الاسم الذي عُرف به لاحقا خلال مشواره الكروي الحافل بالتألق والألقاب والجوائز الفردية.

وذكر تقرير لموقع "توك سبورت" (talksport) البريطاني، أن البطولة كانت تضم لاعبين تحت 23 عاما -مثل كل الدورات الأولمبية-، مع 3 استثناءات لكل منتخب، وقد شارك مع المنتخب البرازيلي آنذاك نجوم كبار مثل ريفالدو (24 عاما) وبيبيتو (32 عاما) وجونينيو (23 عاما) وروبرتو كارلوس (23 عاما) والحارس ديدا (22 عاما).

لماذا رونالدينيو؟

كانت البرازيل مصممة على إحراز أول ميدالية ذهبية أولمبية في مسابقة كرة القدم، لكنها واجهت منافسة قوية على اللقب. ومن بين عديد المواهب في تلك البطولة، كان اسم رونالدو يتردد بوضوح على أنه النجم المستقبلي رقم واحد، ومع ذلك فإنه لم يشارك في المباريات باسمه الحقيقي.

ففي بداية مسيرته الدولية، كان رونالدو يُعرف باسم "رونالدينيو" (وهو تصغير لاسم رونالدو باللغة البرتغالية) وكان ذلك هو الاسم المكتوب على قميصه.

ويشير التقرير إلى أن "الظاهرة" حصل على ذلك الاسم لأن زميله الأكبر في تشكيلة البرازيل خلال كأس العالم 1994، رونالدو رودريغيز دي خيسوس، كان يُطلق عليه اختصارا اسم رونالدو، وهو الاسم الذي كان مكتوبا على القميص.

وفي أولمبياد 1996، شارك رونالدو أيضا باسم "رونالدينيو" حيث كان زميله في الفريق رونالدو جيارو أكبر منه سنا، وحمل على قميصه اسم رونالدو.

ميدالية برونزية

لعب السيليساو في الدور الأول من البطولة مع اليابان والمجر ونيجيريا. خسرت البرازيل مباراتها الأولى أمام اليابان 0-1، لكن الظاهرة "رونالدو" قاد الفريق للفوز على المجر 3-1، ثم على نيجيريا 1-0.

وفي ربع النهائي ضد غانا، تألق رونالدو مجددا وسجل هدفين لتفوز البرازيل 4-2. بعد ذلك، واجهت البرازيل منتخب نيجيريا مرة أخرى في الدور نصف النهائي، وبدا أنها في طريقها نحو النهائي.

وضع فلافيو كونسيساو البرازيل في المقدمة منذ الدقيقة الأولى، لكن نيجيريا ردّت بهدف ذاتي سجله روبرتو كارلوس خطأ في مرماه. أضاف المنتخب البرازيلي هدفين قبل نهاية الشوط الأول واستمر تقدمه إلى الدقيقة 78 عندما أحيا إيكبيبا آمال نيجيريا بالهدف الثاني، قبل أن يدرك نوانكو كانو التعادل في الوقت بدل الضائع. وعاد كانو ليسجل هدفا ذهبيا في وقت مبكر من الشوط الإضافي الأول وتنتهي المباراة بتأهل نيجيريا.

لعبت البرازيل على الميدالية البرونزية أمام البرتغال وهز رونالدو الشباك مرة أخرى في الفوز الساحق بنتيجة 5-0.

تجربة رائعة

وبعد سنوات من تلك المشاركة، قال رونالدو في مقابلة صحفية "لقد كانت تجربة رائعة. البرازيل لعبت بشكل جيد حقًا حتى الدور نصف النهائي عندما كنا متقدمين 3-1 أمام نيجيريا قبل 10 دقائق على النهاية. لسوء الحظ، خسر الفريق  4-3، ولم نستطع تحقيق حلم الميدالية الذهبية. ميداليتي البرونزية مهمة للغاية، إذ يحلم جميع الرياضيين بميدالية أولمبية، ولهذا السبب أضعها في المنزل في مكان مهم".

وأضاف رونالدو "الألعاب الأولمبية مهمة للغاية في جميع أنحاء العالم لجميع الرياضيين. كرة القدم شغف كبير وكأس العالم هي الأكثر أهمية، لكن الألعاب الأولمبية تمثل فرصة جيدة للاعبين تحت 23 عامًا، حتى تُعرف هذه المواهب على الساحة العالمية".

سجل رونالدو في ذلك الأولمبياد 5 أهداف وخطف الأضواء خلال البطولة، لكن الإشادة ذهبت إلى "رونالدينيو"، وهو الاسم الذي ظهر على قميصه حينذاك، قبل أن يشتهر به زميله رونالدينيو غاوتشو الذي أحرز معه لقب كأس العالم 2002.

المصدر : مواقع إلكترونية