ميسي يكسر نحسه ويصبح بطلا في الأرجنتين

Copa America 2021 - Final - Brazil v Argentina
ميسي يقبّل كأس البطولة الكبرى الأولى في حياته مع منتخب بلاده (رويترز)

قدم ليونيل ميسي مباراة هادئة على نحو غير معتاد خلال فوز الأرجنتين 1-صفر على البرازيل في نهائي بطولة كوبا أميركا لكرة القدم رغم لعبه وهو مصاب -على حد قول مدربه- ليتوج بأول لقب كبير بقميص بلاده الأبيض والسماوي.

وفاز مهاجم برشلونة بجائزة أفضل لاعب في العالم 6 مرات، وهو رقم قياسي، ويعد على نطاق واسع أعظم لاعب كرة قدم على الإطلاق إلى جانب بيليه ومواطنه دييغو مارادونا.

لكن عدم فوزه بلقب دولي مع الأرجنتين ترك دائما علامة بجانب اسمه في قائمة أعظم اللاعبين على مر العصور.

غير أن هذه العلامة ستحذف الآن بعد مباراة مشوبة بالعواطف في نهائي كوبا أميركا في ملعب ماراكانا تحددت نتيجتها بهدف في الشوط الأول عن طريق أنخيل دي ماريا.

وقدم ميسي مباراة هادئة بمقاييسه العالية، وأهدر فرصة ذهبية قبل دقيقتين على النهاية عندما تعثر وهو منفرد بالحارس.

لكن سجلات التاريخ ستدون أنه أنهى البطولة وهو يتقاسم صدارة قائمة الهدافين بـ4 أهداف، كما تقاسم جائزة أفضل لاعب في البطولة مع نيمار.

والأكثر أهمية أن ميسي أصبح الآن بطلا على المستوى الدولي بعد خسارته في 4 مباريات نهائية سابقة، بواقع 3 مباريات نهائية في كوبا أميركا، فضلا عن نهائي كأس العالم 2014.

ونزل الأرجنتينيون إلى الشوارع للاحتفال بالفوز، وهو أول لقب كبير للمنتخب الأرجنتيني منذ 1993، واحتفل التلفزيون الأرجنتيني باللقب باعتباره ملكا لميسي.

وكان اللاعب البالغ من العمر 34 عاما في حالة رائعة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وسجل 4 أهداف -من بينها هدفان من ركلاته الحرة المميزة- وصنع 5 أهداف أخرى، وهو أعلى رقم في البطولة.

ووضع الانتصار حدا لمسيرته البائسة على المستوى الدولي، كما توج انتفاضة رائعة.

وكان ميسي حزينا للغاية بعد الخسارة أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي كوبا أميركا 2016 عقب الهزيمة بالطريقة ذاتها أمام المنافس نفسه في العام السابق، إلى حد إعلانه اعتزال اللعب الدولي.

وتراجع ميسي عن قراره بعد أسابيع لاحقة، وساعد المنتخب الأرجنتيني متذبذب المستوى على التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا، حيث خرج مرة أخرى من دور الـ16 على يد فرنسا البطلة في نهاية المطاف.

وفشل ميسي في التسجيل خلال الأدوار الإقصائية في كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مكانه بين عظماء اللعبة.

ولم يعد هذا السؤال مطروحا بالتأكيد بعد انتصاره أمس السبت في ريو دي جانيرو.

لعب وهو مصاب

وأشاد مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني بلاعبه الكبير ميسي، وكشف أن قائد فريقه لعب أمام البرازيل وهو يعاني من الإصابة.

وبعد الانتصار التاريخي، قال سكالوني للصحفيين "إذا كنتم تعرفون الطريقة التي لعب بها في كوبا أميركا فستقعون أكثر في حبه، لا يمكنك الاستغناء عن لاعب مثله حتى عندما لا يكون لائقا تماما كما في هذه المباراة والمباراة السابقة".

ولم يكشف سكالوني عن تفاصيل الإصابة، لكنه كال المديح لميسي وقال "في النهاية لم يستسلم ونجح، نحن نتحدث عن أفضل لاعب في كل العصور، والجميع يعرف مدى أهمية فوزه بلقب مع المنتخب الوطني".

وأضاف "لدي علاقة مختلفة عن العلاقة (المعتادة) بين المدرب واللاعب، إنها علاقة أكثر قوة، نحيي بعضنا بعضا ونعانق بعضنا بعضا، وأنا ممتن له ولزملائه في الفريق إلى الأبد".

المصدر : رويترز