لمسة رونالدو الفنية بالكعب أمام ألمانيا تجدد التشكيك والجدل حول مهاراته الفنية

Portugal v Germany - UEFA Euro 2020: Group F
رونالدو الهداف التاريخي للعالم (غيتي)

احتفى الحساب الرسمي لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) وبعض جماهير الساحرة المستديرة باللمحة الفنية بـ"الكعب" للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مباراته ضد ألمانيا مساء أول أمس السبت، ورأى مشجعو الدون أنها لمسة رائعة، فيما يرى البعض أنها لمسة عادية في كرة القدم ولا تعبر عن المهارات العالية.

ورغم خسارة البرتغال أمام ألمانيا 2-4 فإن لمسة رونالدو تصدرت التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اختارها الحساب الرسمي لليورو على موقع تويتر كأفضل لمسة في المباريات الثلاث التي لعبت السبت في البطولة.

وبلغ عدد مشاهدات مقطع الفيديو الذي غرد به "يويفا" (UEFA) للمسة رونالدو نحو 300 ألف مشاهدة، لكن التعليقات لم تكن كلها في صالح النجم البرتغالي.

وبينما رأى البعض أن الأهم هو فوز ألمانيا اعتبرها البعض مهارة عادية، وقال أحد المغردين معلقا على احتفاء يويفا باللمحة الفنية "لقد فعلها العديد من اللاعبين من قبله، هم أفضل من رونالدو بكثير، لم نسمع هذا المديح، هل نسيت (زين الدين) زيدان ورونالدينيو وآخرين؟".

وعلى الجانب الآخر، تداولت حسابات رياضية ومغردون اللقطة، متغنين بلمسات رونالدو وأدائه في المباراة.

وتمكن رونالدو من تسجيل هدف مميز في المباراة وصناعة آخر لزميله دييغو جوتا، حيث سجل هدفه بعدما انطلق في هجمة مرتدة من مرمى فريقه إلى منطقة جزاء ألمانيا في أقل من 15 ثانية في الشوط الأول من المباراة.

وبلغة الأرقام، يعد رونالدو من أفضل اللاعبين على مر التاريخ بل وأفضل هداف في تاريخ كرة القدم العالمية، ولكن لا يعني هذا بالضرورة أنه أمهر اللاعبين، حيث لا تقارن مهاراته الفنية في المراوغة والاستحواذ على الكرة مثلا بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن الدون يعوض المهارة بالقوة والسرعة واللياقة البدنية العالية التي جعلته يستمر ضمن صفوة النجوم في العالم حتى عمر 36 عاما.

سخرية قريبة

وليس ببعيد سخرية الجماهير من فشله المتكرر في السيطرة على الكرة والمراوغات في مباراة فريقه يوفنتوس ضد بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا، وهو ما لم يحدث مطلقا مع ميسي الذي لا يجد أدنى صعوبة في المراوغة حتى وهو في أسوأ حالاته، مما دفع بعض الجماهير لطرح سؤال وهو: كيف يقارن بميسي؟ وبالطبع من حيث المهارة لأن رونالدو يتفوق على ميسي في الأهداف حتى الآن.

الخلاصة أن اللاعبين الهدافين ليس بالضرورة أن يكونوا من أصحاب المهارات العالية، لأن الهداف تكون له مواصفات أخرى تكملها المهارة ولا تشترط فيها، ويمكن أن تتأكد من ذلك بوضوح إذا لاحظت أداء معظم الهدافين حاليا، وفي مقدمتهم رونالدو وليفاندوفسكي.