هاري كين هداف في البريميرليغ تائه مع المنتخب الإنجليزي

Euro 2020 - Group D - England v Scotland
كين (يمين) بعد استبداله في مباراة أسكتلندا بسبب أدائه المتواضع (رويترز)

يعد هاري كين قائد إنجلترا وهدافها، وهو أمر رائع عندما تسير الأمور على ما يرام، لكن عندما يكون المهاجم تائها كما كان الحال مرة أخرى أمس الجمعة ضد أسكتلندا في بطولة أوروبا لكرة القدم فيبدو أن أداءه المتواضع يؤثر على الفريق بأكمله.

وافتقرت إنجلترا للأفكار والإبداع والحيوية، وسددت مرة واحدة على المرمى في التعادل بدون أهداف الذي كان مستحقا لأسكتلندا التي قدمت أداء على النقيض مما فعلته إنجلترا لتعوض التفوق الكبير في الإمكانات بالالتزام والتنظيم.

ويوم الأحد الماضي خرج كين قرب النهاية في الفوز 1-صفر على كرواتيا، وبدا مرهقا واعتقد البعض أن الطقس الحار ربما لعب دورا في أدائه المتواضع.

لكن أمس الجمعة وفي ليلة رطبة وطقس رائع بدا أسوأ من ذلك، وتم استبداله بعد 73 دقيقة من الكدح بلا هدف، ليؤكد أنه ليس برجل الأوقات الصعبة مع منتخب بلاده، حيث يفتقد تماما عندما يحتاج الفريق لأحد أهدافه التي يسجلها مع توتنهام.

وفي الشوط الأول تراجع كثيرا للخلف في تشابه لما يفعله مع توتنهام، لكنه لم يتمكن من إيجاد طريقة للتأثير على المباراة، سواء عند امتلاك الكرة أو التمرير إلى الأمام.

وضغط كين أكثر بعد الاستراحة، لكن تم التعامل معه بسهولة من قبل دفاع أسكتلندا.

ويمكن أن يكون هناك عدد قليل من اللاعبين الذين عندما يتأرجح مستواهم يعتمدون على لياقتهم البدنية، فعندما خرجت إنجلترا من بطولة أوروبا 2016 أمام آيسلندا لعب كين كما لو كان يحمل حملا هائلا على ظهره.

وبعد ذلك بعامين فاز بجائزة هداف كأس العالم، حيث ساهمت أهدافه ومستواه الرائع في بلوغ إنجلترا الدور قبل النهائي.

وبالعودة إلى أرض الوطن بدا مرة أخرى بطيئا، وأمس الجمعة لم يكن قادرا على التأثير بأي شكل من الأشكال.

كين المنهك

وقال غرايم سونيس اللاعب السابق والمحلل الفني حاليا إن كين كان "ظلا للاعب الذي نعرفه، يبدو مرهقا، يبدو بعيدا تماما عن مستواه، يبدو منهكا.. يحتاج إلى أن ينتفض".

واستعاض عنه المدرب غاريث ساوثغيت بماركوس راشفورد بعدما أشرك جاك غريليش عند مرور ساعة من اللعب، لكنهما كانا التغييرين الوحيدين على الرغم من الفريق كان بحاجة شديدة إلى الحيوية والإبداع.

وكانت تسديدة ميسون ماونت بعيدة المدى في الشوط الثاني هي الوحيدة لإنجلترا في المباراة، كما رد القائم ضربة رأس من جون ستونز في البداية، وبغض النظر عن ذلك فشلت في فك شفرة دفاع أسكتلندا الرائع.

واتخذ عدد كبير من اللاعبين الخيار السهل والآمن، وعلى الرغم من أن إنجلترا كانت محقة في تهدئة إيقاع اللعب في وقت مبكر بعد بداية قوية من أسكتلندا فإنها فشلت فشلا ذريعا في الاستفادة من استحواذها على الكرة واكتفت بالتمرير إلى الأمام دون غاية.

ولا تعد النتيجة كارثة بالنسبة لإنجلترا التي تملك 4 نقاط مثل التشيك المتصدرة قبل مواجهتهما في ختام المجموعة الرابعة يوم الثلاثاء، لكن الأداء يجب أن يقلق ساوثغيت.

وساوثغيت ليس الرجل الذي يصاب بالذعر بعدما ثبت أقدامه في منصبه، لكن هذا الهدوء تحول في كثير من الأحيان إلى نزعة محافظة تركت الجماهير والنقاد في حيرة من أمرهم.

وما لم يكن كين يعاني من إصابة، فعلى الأرجح سيقود الهجوم أمام التشيك والمباريات التالية، لكن إذا أرادت إنجلترا أن تكون لها أي فرصة للتقدم أكثر في البطولة فإنه يجب على صاحب القميص رقم "9" إعادة اكتشاف حيويته المفقودة أو إفساح المجال لزميل ما زال يملك هذه الحيوية.

المصدر : رويترز