شاهد.. "البرنابيو" الجديد.. عام على إطفاء أنوار معقل "الملكي"

صورة من فيديو للأعمال في ملعب البرنابيو (مواقع التواصل)
أعمال إعادة بناء وتجديد البرنابيو تسير على قدم وساق (مواقع التواصل)

في 1 مارس/آذار 2020، وعندما أطفأت أنوار ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل ريال مدريد، لم يتوقع أحد أن هذه الأضواء لن تضاء مجددا.

فمدرجات الملعب ما تزال تهتز فرحا واحتفالا بهدف ماريانو دياز والذي أمّن به فوز "الملكي" على برشلونة بهدفين دون رد في الكلاسيكو، ولكن هذه الجماهير التي كانت تشاهد المباراة لم تكن تعلم أنها سترى "البرنابيو" لآخر مرة.

ومن بعدها اجتاح وباء كورونا العالم وتوقفت الرياضة وأغلقت الملاعب، ومن بينها معقل الميرينغي، ولم يسمح للجماهير بالعودة مجددا للأماكن التي تعشقها.

ومنذ أبريل/نيسان الماضي وأكثر من 700 عامل يتوجهون يوميا إلى "البرنابيو" لتجديده وجعله أفضل ملعب في العالم.

وإقامة المباريات خلف أبواب مغلقة في الأشهر الـ12 الأخيرة، سمحت للريال بنقل مبارياته إلى ملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، وسمحت بالوقت نفسه للأعمال في البرنابيو بالسير كما هو مخطط لها أو حتى أسرع.

وفي 14 يونيو/حزيران 2020، لعب فريق العاصمة الإسبانية أولى مبارياته في ملعبه المؤقت وسط تحليلات ورصد لتأثيرات وتداعيات هذا الملعب على أداء اللاعبين، ولكن الأداء كان مبهرا، وفاز الريال بكافة مبارياته الست المتبقية له من الموسم على ملعبه وتوج بلقب الليغا.

وزار ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" 14 فريقا، وينتظر الملعب قدوم فرق برشلونة وإلتشي وريال بيتيس وأوساسونا وإشبيلية وريال سوسيداد (غدا الاثنين).

وأهم مباراة يترقبها الريال في ملعبه المؤقت، هي أمام برشلونة في الكلاسيكو الإسباني والتي من المتوقع إقامتها في 10 أبريل/نيسان المقبل.

وعمل الريال بجهد وأجرى تعديلات كثيرة على الملعب ليحصل على التراخيص الضرورية من الدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لنقل مبارياته المحلية والقارية -في وقت قياسي- إلى ملعبه المؤقت.

وعاد الإغلاق العام لمكافحة تفشي الفيروس بالفائدة على الأعمال في البرنابيو ولكنه كان كارثيا على الفريق ماديا.

وخسر الريال بسبب تداعيات "كوفيد-19" أكثر من 100 مليون يورو، وشرح في بيانه المالي السنوي أنها بسبب عدم وجود أي مداخيل من الجماهير وإعادة قيمة التذاكر والخدمات التي كانت الجماهير حجزتها لأشهر مقبلة.

غير أن الأزمة المالية لم تؤثر على الإنشاءات في البرنابيو، لأن مبلغ 575 مليون يورو كان مرصودا في ميزانية 2019 والمبلغ عبارة عن قرض لـ30 عاما وبنسبة فائدة 2.5%، والريال لن يبدأ بسداد المبلغ قبل 2023 أي عندما تنتهي عمليات التطوير ويفتح الملعب وتبدأ الإيرادات بالتدفق مجددا على خزينة النادي.

ولم يؤثر غياب الجماهير فقط على الريال، بل أثر على التجارة المحلية كالمتاجر والمطاعم القريبة من الملعب الذي تحول هذه الأيام إلى ورشة عملاقة تعج بالعمال وتغيب عنها أصوات الجماهير.

المصدر : الصحافة الإسبانية