الاتحاد المصري يكافئ حكما احتسب ركلة جزاء بعد صافرة النهاية.. ماذا يقول قانون كرة القدم؟

الدوري المصري
حارس سموحة يتصدى لإحدى هجمات المصري (مواقع التواصل)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أنه كافأ حكام مباراة سموحة مع المصري في الدوري الممتاز بعد احتساب ركلة جزاء "بشجاعة" عقب صفارة النهاية يوم الاثنين، وتباينت ردود الأفعال حول قرار الحكم الذي سنوضحه من الناحية القانونية.

وأعلن الحكم أحمد العدوي نهاية اللقاء بالتعادل 1-1، وبينما اتجه اللاعبون لمغادرة الملعب نبهه حكم الفيديو لوجود لمسة يد داخل منطقة الجزاء على أحد لاعبي سموحة.

وبعد مشاهدة اللقطة في شاشة خارج الملعب احتسب الحكم ركلة جزاء للمصري وأعاد اللاعبين لاستئناف المباراة.

لكن البديل أحمد رفعت أهدر فرصة انتزاع الفوز بعد تصدي الحارس الهاني سليمان للركلة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

وقال الاتحاد المصري اليوم الثلاثاء إنه وافق على طلب لجنة الحكام بمكافأة الحكم أحمد العدوي وعباس قابيل حكم الفيديو (فار) ومساعده حمادة القلاوي "لشجاعتهم في تطبيق القانون بعد نهاية المباراة ولجوء الحكم إلى تقنية الفيديو واحتسابه بناء على ذلك ركلة جزاء صحيحة".

وأضاف "يأتي ذلك في إطار حرص اتحاد كرة القدم على تشجيع الحكام على تطبيق العدالة في ملاعب كرة القدم من خلال تنفيذ القانون".

لكن فرج عامر رئيس نادي سموحة لم يكن راضيا عن أداء الحكم، وكتب في صفحته على فيسبوك أن الكرة لم تلمس يد أحد لاعبيه.

وأضاف "لاعبو سموحة دخلوا غرفة الملابس وفي هذه الحالة غير جائز قانونا أن يستدعيهم الحكم بعد دخولهم الغرفة، وهذا للعلم والمعرفة لمن لا يعرف".

ولأننا لا نمتلك صورة أو فيديو نحلل فيه مدى صحة القرار الفني، سنتوقف مع الحالة من الناحية القانونية بالإجابة على سؤالين: هل يحق للحكم تغيير قراره بعد صافرة النهاية ومغادرة اللاعبين الملعب؟ وهل يصح تنفيذ ضربة جزاء بعدما انتهى الوقتان الأصلي والضائع للمباراة؟

وتجيب المادة الخامسة من قانون كرة القدم "الحكم" على السؤال الأول، حيث تجيز للحكم استدعاء الفريقين بعد نهاية الشوط أو المباراة إذا اكتشف وقوعه في أي خطأ قبل صافرة النهاية مباشرة بناء على مشورة من الحكمين المساعدين أو حكم الفيديو، بشرط أن يكون القرار النهائي لحكم الساحة، وهو ما تم في المباراة، حيث أشار حكم الفار علي العدوي بوجود خطأ بعدما أطلق صافرة النهاية فعاد للقرار الصحيح.

وهنا تحسب نقطة للحكم ونقطة عليه، الأولى أنه لم يتكبر على الاعتراف بخطأه الفني وتنفيذ قرار الفار، ولكن يحسب عليه أنه طالما كان هناك شك في أي لعبة داخل منطقة الجزاء فيجب أن يتروى قبل إنهاء الشوط أو المباراة وينسق مع حكم الفار.

أما السؤال الثاني فتجيب عنه المادة 14 من القانون "ركلة الجزاء"، حيث تنص على أن ركلة الجزاء هي الحالة الوحيدة في القانون التي تمدد المباراة من أجل تنفيذها في حال نهاية الوقت الأصلي والضائع، بمعنى أنه إذا احتسب الحكم ركلة جزاء في الثواني الأخيرة للوقت بدل الضائع فعليه تنفيذها مهما طال الوقت لذلك، ولكن في هذه الحالة تنتهي المباراة أو الشوط بتسجيلها هدفا أو خروجها خارج الملعب أو تصدي حارس المرمى لها أو القائمين والعارضة لها.

  • حكم دولي سابق

المصدر : الجزيرة