بعد ربع قرن.. رونالدو يقود حلم يوفنتوس للتتويج بدوري الأبطال

FC Barcelona v Juventus: Group G - UEFA Champions League
رونالدو تفوق على ميسي وقاد يوفنتوس للفوز على برشلونة في عقر داره بثلاثية (غيتي)

عندما فاز يوفنتوس في 1996 بلقبه الثاني من لقبين فقط أحرزهما في دوري أبطال أوروبا، لم يكن أصغر لاعبي الفريق الحالي ليوفنتوس قد ولد بعد.

ولهذا، ستكون مباراة الفريق المرتقبة غدا الأربعاء أمام مضيفه بورتو بمثابة الشرارة التي يتطلع إليها يوفنتوس لبدء رحلته الجادة لاستعادة العرش الأوروبي والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

وتحلم جماهير يوفنتوس بأن تكون مباراة الغد نقطة انطلاق جديدة في هذا الطريق وأن يتخلص الفريق في النهاية من الحظ العاثر الذي صادفه في أكثر من نسخة ماضية والذي منح الفريق رقما قياسيا سلبيا في خسارة المباريات النهائية للبطولة.

ويحل يوفنتوس ضيفا على بورتو البرتغالي غدا في ذهاب دور الـ16 للبطولة حيث تجمع هذه المواجهة بين فريقين أحرز كل منهما اللقب مرتين سابقتين.

ويعود البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس إلى بلاده البرتغال غدا لقيادة هجوم السيدة العجوز في هذه المواجهة الصعبة.

وتوج رونالدو (36 عاما) باللقب الأوروبي 5 مرات خلال النسخ الـ12 الماضية.

ويعتمد يوفنتوس بشكل كبير حاليا على خبرة رونالدو بهذه الأدوار الإقصائية، حيث سجل اللاعب 67 هدفا في 81 مباراة بالأدوار الإقصائية على مدار مسيرته الكروية حتى الآن.

وأحرز رونالدو اللقب مع ريال مدريد الإسباني في 2017 على حساب يوفنتوس نفسه عندما فاز على فريق السيدة العجوز 4-1.

وكان هذا هو النهائي السابع الذي يخسره يوفنتوس في البطولة بعدما خسر 1-3 أمام برشلونة الإسباني في نهائي 2015 وسقط بركلات الترجيح أمام ميلان الإيطالي في 2003.

وكان أندريا بيرلو المدير الفني الحالي ليوفنتوس قائدا لخط وسط ميلان في نسخة 2003، ليحرز وقتها أول لقبين له في البطولة الأوروبية.

وانتقل بيرلو إلى يوفنتوس في 2011 ليساهم مع الفريق في الفوز بأول 4 من الألقاب التسعة التي أحرزها الفريق في الدوري على مدار المواسم التسعة الماضية على التوالي.

وأنهى بيرلو مسيرته الكروية في نادي نيويورك سيتي الأميركي، وعاد إلى مدينة تورينو في يوليو/تموز الماضي بهدف تدريب فريق الشباب بنادي يوفنتوس، ولكن النادي فجّر المفاجأة وكلف بيرلو بقيادة الفريق الأول بعد إقالة المدرب ماوريتسيو ساري.

وكان ساري فاز بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي رغم ما تسببت فيه أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد من ارتباك في صفوف الفريق.

ولكن يبدو أن الخروج أمام ليون الفرنسي في دور الـ16 لدوري الأبطال بالموسم الماضي كلف ساري منصبه.

وتحت قيادة بيرلو في الموسم الحالي، تصدر يوفنتوس مجموعته بالدور الأول لدوري الأبطال حيث أنهى الفريق مسيرته في دور المجموعات بالفوز الكبير 3-صفر على برشلونة الإسباني في مباراة شهدت هدفين لرونالدو.

كما قاد بيرلو الفريق للفوز بلقب كأس السوبر الإيطالي بالفوز 2-صفر على نابولي، وتأهل يوفنتوس لنهائي كأس إيطاليا في الموسم الحالي بعد التغلب على إنتر ميلان 2-1 في مجموع مباراتي المربع الذهبي.

ولكن معظم المراقبين للفريق يرون أنه ما زال في مرحلة تطوير مستواه ولا سيما أن الفارق الذي يفصله عن إنتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي أصبح 8 نقاط وتتبقى ليوفنتوس مباراة مؤجلة.

وأظهرت هزيمة الفريق أمام نابولي صفر-1 يوم السبت الماضي افتقاد يوفنتوس للثبات على المستوى.

وسعى رونالدو، الذي سجل هدفا واحدا في آخر 5 مباريات خاضها بالدوري الإيطالي، إلى تجاوز هذه الهزيمة سريعا وطالب الفريق بالتركيز في مباراة بورتو.

وكتب رونالدو على إنستغرام، "علينا الحفاظ على رؤوسنا مرفوعة والتفكير في دوري الأبطال".

كما حرص ألفارو موراتا شريك رونالدو في هجوم الفريق، والذي سجل 6 أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم، على تحفيز وتشجيع الفريق قائلا، "لا فائدة للنواح. علينا جميعا أن نعمل بشكل جاد للمباراة المقبلة.. علينا أن نكون أكثر تركيزا لنقدم أقصى ما لدينا".

ولم يحرز موراتا أي هدف في آخر 6 مباريات خاضها بالدوري الإيطالي، ولكن بيرلو ينتظر الآن منه الكثير.

وبلغ رصيد المهاجمين الآخرين للفريق فيدريكو كييزا وديان كولوشيفسكي وباولو ديبالا مجتمعين 14 هدفا بفارق هدفين أقل من رونالدو الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي مناصفة مع البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر.

وتشهد مباراة الغد عودة ديبالا بعد التعافي من الإصابة، كما يعود زميله آرون رامسي، في حين يغيب اللاعب السريع خوان كوادرادو وصانع اللعب البرازيلي أرثر.

وتشهد المباراة غدا مواجهة خاصة بين البرتغالي الدولي بيبي مدافع بورتو ومواطنه رونالدو زميله السابق في ريال مدريد الإسباني.

وفاز اللاعبان سويا بلقب دوري الأبطال مع الريال 3 مرات سابقة كما توجا معا بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2016) مع المنتخب البرتغالي.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية