فقاعة طبية وإجراءات صارمة.. قطر تستعد لنسخة استثنائية من مونديال الأندية

كأس العالم للأندية fifa club world cup
قطر تستضيف مونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي (الجزيرة)

تواصل قطر استعداداتها المكثفة لاستضافة كأس العالم للأندية لكرة القدم بداية من الخميس المقبل، ووضع المنظمون خطة دقيقة لضمان نجاح البطولة في ظل ظروف استثنائية بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وتشهد البطولة، التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، 7 مباريات بمشاركة 6 أندية، وتقام منافساتها على اثنين من ملاعب مونديال قطر 2022، هما ملعب أحمد بن علي، وملعب المدينة التعليمية.

وتجري المنافسات وسط تدابير صحية صارمة أثبتت نجاحا غير مسبوق في عدد من المنافسات التي استضافتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، ومن أبرزها مباريات دوري أبطال آسيا 2020، ونهائي بطولة كأس الأمير 2020.

وأكد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية، على منح الأولوية لصحة وسلامة الجماهير واللاعبين والمسؤولين.

وأضاف "نؤمن بقوة وتأثير كرة القدم في التقريب بين الناس ورسم البهجة على وجوههم خلال هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا. ونؤكد التزام قطر بمواصلة دورها الفاعل في استمرار منافسات البطولة الأعرق على مستوى الأندية في العالم، رغم التحديات التي يفرضها الوباء".

وتشمل التدابير الصحية الوقائية المعتمدة تطبيق نظام دائرة العزل الطبي المعروف باسم "الفقاعة الطبية" وتقتصر فيه حركة جميع المشاركين، من لاعبين وإداريين ومنظمين، على أماكن الإقامة، وملاعب التدريب، والملعبين اللذين سيستضيفان مباريات البطولة.

وفي إطار هذه الإجراءات الصحية الصارمة، سيخضع اللاعبون والمسؤولون لاختبارات دورية للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى استخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم للملعبين، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، وتخصيص أطقم طبية في الملعبين طوال فترة البطولة.

وسيقتصر حضور المباريات على عدد محدود من الجمهور بنسبة 30% من سعة الملعبين المقدرة بـ 40 ألف مشجع لكل منهما، وذلك بما يتوافق مع التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العامة في الدولة للوقاية من فيروس كورونا.

ويتعين على المشجعين الراغبين بالحصول على تذاكر المباريات: إما إجراء الاختبار السريع لكورونا لإثبات خلوهم من الفيروس قبل المباراة بـ 72 ساعة كحد أقصى، أو تقديم ما يثبت حصولهم على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو تعافيهم من الفيروس بعد الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وسيكون المشجعون مطالبين بارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي داخل الملعب وفي المناطق المحيطة به. ويُشترط أن تكون الحالة الصحية للمشجع باللون الأخضر في تطبيق "احتراز" المخصَص لتتبع الحالات المصابة بفيروس كورونا في قطر، إلى جانب قياس درجة حرارته لدى وصوله إلى الملعب.

واستضافت قطر خلال الأشهر الأخيرة 76 مباراة بدوري أبطال آسيا 2020 طبقت خلالها نظام "الفقاعة الطبية" بشكل صارم، ونجحت في تقديم نموذج يُحتذى به لدول العالم في العودة الآمنة لأنشطة كرة القدم.

وفي هذا السياق، أشاد المعز علي نجم المنتخب القطري ومهاجم الدحيل الرياضي، الذي خاض مع فريقه منافسات النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا، بالتدابير الصحية التي فرضت خلال البطولة، وقال "لقد شعر جميع اللاعبين بالأمان التام بفضل الإجراءات الصحية التي جرى اعتمادها خلال مباريات البطولة".

وأضاف اللاعب، الذي يستعد لخوض المباراة الافتتاحية لفريقه في كأس العالم للأندية الخميس المقبل في مواجهة الأهلي المصري "كنا مطمئنين للغاية بفضل التدابير الصحية الصارمة التي لمسناها في حافلات التنقل، وأماكن تناول الطعام، وغرف تبديل الملابس، وغيرها. إلى جانب الاختبار الدوري للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما جعلنا نتفرغ للتركيز على الأداء في الملعب".

المصدر : الجزيرة