قطر تهدف لاستقبال أكثر من مليون زائر في مونديال 2022

Emir Cup - Final - Al Sadd v Al Rayyan
فاطمة النعيمي: فكّرنا في حلول مبتكرة ومؤقتة، مثل القوارب الضخمة العائمة، وقرى المشجعين ذات الطابع العربي الصحراوي التي تمنح تجربة مختلفة وتوفّر عددا كبيرا من الغرف المستأجرة في الفنادق (رويترز)

يأمل منظّمو مونديال قطر 2022 لكرة القدم في قدوم 1.2 مليون زائر إلى الدولة، تستضيفهم في سلسلة فنادقها ومن خلال حلول أخرى "مبتكرة ومؤقتة"، بحسب ما ذكرت فاطمة النعيمي المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث.

وقالت النعيمي -في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية- "نأمل في أن يحضر خلال بطولة كأس العالم هذا العدد من الزوار. لن يكونوا في الوقت عينه في البلاد، إذ يمتد هذا الحدث على مدى 28 يوما".

وتستضيف قطر المونديال الأوّل في الشرق الأوسط في الفترة بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وعن كيفية توقّع هذا الرقم، قالت النعيمي "هناك أكثر من عنصر، مثل بيانات النُسخ السابقة من كأس العالم، والموقع الجغرافي لقطر القريب من دول كثيرة، ووصول الناقل الرسمي الطيران القطري إلى 190 وجهة مباشرة، مما سينتج لفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) أسواقا جماهيرية جديدة".

وعن كيفية استضافة هذا العدد من الزائرين، قالت النعيمي إنه بالإضافة إلى الفنادق، "فكّرنا في حلول مبتكرة ومؤقتة، مثل القوارب الضخمة العائمة، وقرى المشجعين ذات الطابع العربي الصحراوي التي تمنح تجربة مختلفة وتوفّر عدداً كبيراً من الغرف المستأجرة في الفنادق".

وكشفت أن "خطط السكن الكاملة ستكون متاحة في وقت قريب للجماهير التي تبدأ التفكير بالسكن عادة بعد البدء بإصدار التذاكر مطلع عام 2022".

وأضافت أن مبادرة "كُن أنت المستضيف" التي تفتح أبواب القطريين والمقيمين الأجانب أمام الزائرين، "هي فرصة ليتعرّف المشجعون على ثقافة البلد.. نحن شعب مضياف. ستُطبَّق في المونديال وفي كأس العرب أيضا".

وأشارت إلى إجراءات من أجل تسهيل قدوم المشجعين، بحيث تكون بطاقة المشجع "فان آي دي" (Fan ID) بمثابة التأشيرة لدخول البلد.

ويؤكد المنظّمون على إتاحة فرصة نادرة للمشجّعين لمتابعة أكثر من مباراة في يوم واحد، إذ إن أقصر مسافة بين ملعبين هي 5 كيلومترات، والأبعد بحدود 55 كلم، وجميعها متصلة بالمترو.

الخمور في أماكن محددة

وبعدما أثير جدل حول توفير الخمور في البلاد أثناء المونديال نظرا للتقاليد المحافظة في البلاد، قالت النعيمي إنها ستكون في أماكن محددة، "المشروبات ليست جزءا من الثقافة القطرية، لكنها من متطلّبات البطولة، وستكون في أماكن محدّدة وبتنسيق مسبق بين الدولة المضيفة والفيفا".

وفي حين تبدو العاصمة الدوحة ورشة بناء قائمة على مختلف الصعد، كشفت النعيمي عن جاهزية الدولة قبل 13 شهرا من الاستضافة، موضحة أن "98% من الإنشاءات أصبحت جاهزة، وفي نهاية هذه السنة تكون جميع الملاعب مكتملة. هذه أوّل بطولة كأس عالم في تاريخ الاستضافات المونديالية تكون الملاعب فيها جاهزة قبل سنة".

وتم تدشين 5 ملاعب حتى الآن، بينما اكتملت جاهزية ملعب "البيت" السادس وسيدشن في حفل افتتاح كأس العرب، ويبقى انتهاء العمل بملعبي راس بوعبود، ولوسيل الذي يستضيف نهائي المونديال بسعة 85 ألف متفرج.

وتطرّقت النعيمي إلى كأس العرب المقبلة التي ستقام بدءاً من 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة 16 منتخباً في 6 ملاعب مونديالية، كاشفة أنه "لن يكون هناك نظام فقاعة صحية. المشاركون في كأس العرب سيكونون مطعّمين بنسبة 90%، باستثناء الذين تعرّضوا للإصابة بالفيروس في الأشهر التسعة الماضية".

وشدّدت فاطمة النعيمي على تقنية التبريد في الملاعب، المعتمدة في 7 من الملاعب الثمانية، باستثناء راس بو عبود الذي سيتمّ تفكيكه بالكامل بعد المونديال، موضحة "صحيح أن البطولة انتقلت إلى الشتاء لكن هذا لا يعني عدم السير في التزاماتنا. تقنية التبريد ستفيد ملاعب المنطقة التي تشبه مناخنا، من خلال تنزيل درجة الحرارة إلى 18 مئوية، ويمكن استخدام هذه الملاعب طوال السنة".

المصدر : الفرنسية