غيوم سوداء فوق الكامب نو.. مقاضاة برشلونة وحجب الثقة عن رئيسه
لا يكاد يخرج فريق برشلونة من حفرة حتى يدخل في نفق، فالأمور تسير من سيئ إلى أسوأ على كافة الصعد، رياضية كانت أم إدارية ومالية.
فبعد خسارته الموسم الماضي للمرة الثالثة تواليا بطريقة مهينة في دوري أبطال أوروبا، وخروج البرسا "صفر ألقاب" ناهيك عن أزمة طلب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الرحيل عن النادي الكتالوني، أعلن الإسباني كيكي سيتين المدرب السابق للفريق وثلاثة من مساعديه اليوم الخميس أنهم سيقاضون البلوغرانا، لعدم وفائه بشروط التعاقد عقب إقالتهم الشهر الماضي.
كما أنه من المقرر أن يواجه جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي ومجلس إدارته تصويتا بحجب الثقة، بعد أن نال ذلك التماس أكثر من 20 ألف توقيع من أعضاء النادي اليوم الخميس.
وقال سيتين -عبر حسابه على تويتر في بيان مشترك مع مساعديه إيدر سارابيا وجون باسكوا وفران سوتو- إنه لم يتلق إلا رسالة بإنهاء عقده في 16 الشهر الجاري بعد إقالته في 17 الشهر الماضي.
وأضاف أنه لم يحصل على أي تعويض من النادي بعد شهر من إقالته. وتابع البيان أن المساعدين الثلاثة لسيتين لم يحصلوا على أي تعويض أيضا، لكن بدلا من ذلك عُرض عليهم العمل في النادي مستقبلا. ورفض برشلونة التعليق.
وتولى سيتين "61 عاما" مسؤولية تدريب برشلونة في يناير/كانون الثاني الماضي بعد استغناء النادي عن مدربه إرنستو فالفيردي لكنه أقيل الشهر الماضي عقب إنهاء الموسم دون أي ألقاب وخسارة الفريق 8-2 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي أبطال أوروبا، في أسوأ خسارة للفريق الكتالوني في المسابقة الأوروبية.
وواصل البيان "بعد شهر من الصمت التام من مجلس إدارة برشلونة، وبعد مطالب مختلفة منا، لم نتلق أي اتصال من النادي حتى تلقينا رسالة أمس عبر خدمة بروفاكس (خدمة تستخدم في إسبانيا لإرسال المستندات بشكل عاجل)".
ولفت إلى أن "هذه الرسالة كشفت عن النية الواضحة للنادي بعدم الامتثال للعقود التي وقعناها في يناير/كانون الثاني 2020".
وختم البيان "بالنظر إلى كل ما سبق، شعرنا بالحاجة إلى فريق المحامين الخاص بنا لإيجاد حل لهذا النزاع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل الحفاظ على حقوقنا وكل ما اتفقنا عليه في السابق مع برشلونة".
وفي موضوع التصويت بحجب الثقة على بارتوميو، احتاجت حملة تحمل اسم "أكثر من اقتراح"، مدعومة من المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة النادي العام المقبل، إلى 16 ألفا و520 توقيعا على الأقل قبل تقديمها للنادي.
وإذا تم التحقق من صحة التوقيعات من جانب النادي والاتحاد الكتالوني لكرة القدم، فيتعين على برشلونة إجراء استفتاء حول ما إذا كان ينبغي عزل المجلس.
وإذا نال الاقتراح موافقة 66.5% من أعضاء النادي "150 ألفا"، فسيعزل بارتوميو والمجلس قبل الانتخابات التي من المتوقع إجراؤها في مارس/آذار المقبل.
وكان خوردي فاري المرشح لرئاسة النادي، قدم الاقتراح في 26 الشهر الماضي، في أعقاب محاولة ميسي قائد الفريق الرحيل عن "كامب نو".
وقال فاري "أعتقد بصراحة، أنه يجب على بارتوميو أن يستقيل اليوم. أعتقد أن عدد التوقيعات كبير جدا لدرجة أننا لسنا بحاجة إلى إجراء استفتاء، والذي سيخسره بطريقة سيئة حقا". وأكد فاري "إذا كان هناك تصويت، فلا شك في أننا سنفوز".