"ماذا أفعل هنا؟".. أنيلكا يتحدث عن كابوس ريال مدريد

Bayern v Real X
أنيلكا سجل 7 أهداف في 32 مباراة مع ريال مدريد (غيتي)

عاد المهاجم الفرنسي السابق نيكولاس أنيلكا إلى تجربته مع نادي ريال مدريد، وروى جوانب من "كابوس" عاش لحظاته من أول يوم مع الفريق المتخم بالنجوم.

وتحدث أنيلكا -في وثائقي جديد تعرضه منصة نتفليكس (Netflix)- عن رحلته مع النادي الملكي، بعد التعاقد معه في 1999 قادما من أرسنال مقابل نحو 30 مليون دولار.

وقال "في أول يوم وبعد الندوة الصحفية مباشرة، دخلت إلى غرفة تبديل الملابس وكنت أول من دخل، ووصل اللاعبون تباعا، وكل مرة يطلب مني أحدهم أن أغير مكاني لأن المكان الذي أجلس فيه محجوز له. قمت بذلك 20 مرة تقريبا، وهنا تساءلت: ماذا أفعل هنا؟! لقد كانت بداية الكابوس".

وأوضح الهداف السابق أنه لم يستطع تحمل ضغط وسائل الإعلام في العاصمة الإسبانية، خاصة مع فشله في إحراز أي هدف بعد أشهر من وصوله، وقال "كان الضغط هائلا منذ البداية. لا يمر يوم دون خبر عني أو التقاط صور لي. لم أكن أتمتع بحياة خاصة، لم أستطع فعل أي شيء، كان عمري 20 عاما ولم أستطع الخروج. إذا اشتريت شيئا فسيكتب عنه في الصحف. تطلب منك الصحافة الانفتاح ولكن ذلك ليس من شخصيتي، ربما كان لهذا علاقة بعدم قبولهم لي في الفريق، وأن الأمور في الملعب لم تكن جيدة بالنسبة لي، الصحافة لم تكن إلى جانبي".

وابتعد أنيلكا عن التشكيلة الأساسية للفريق، ودخل في صراع مع إدارته بسبب مطالبته بالحصول على تفسيرات لاستبعاده، وانتهت الأمور إلى دخوله في إضراب ومقاطعة التدريبات، وردت الإدارة بمعاقبته بالاستبعاد من الفريق لعدة أسابيع وفرض غرامة مالية ضخمة عليه.

وبعد تقديم اعتذار، عاد أنيلكا إلى التدريبات، ولكنه كشف عن استقباله بشكل سيئ من زملائه في الفريق، وقال " كان الكثير من اللاعبين ضدي وتعمدوا استهدافي في التدريبات".

وسجل أنيلكا (41 عاما) 7 أهداف وصنع 6 في 32 مباراة مع الريال، ورحل بعد موسم واحد إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وفي تقييم تجربته مع النادي الملكي، اعترف بأنها لم تكن ناجحة، وأكد أنه كان يتمنى المساهمة بشكل أكبر، رغم تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة في تاريخ الفريق.

وقال "كنت أتمنى أن أساهم أكثر لكن لم تتح لي الفرصة، لم أقم بعمل جيد أيضا، حدثت أشياء كثيرة. كنت أرغب في اللعب في ريال مدريد، لكنني كنت أصغر من أن أفهم أن الأمر ينطوي على تضحيات. لم يكن يجب أن أقول أو أفعل أشياء معينة، لم أكن أعرف أنني لن أفوز بدوري الأبطال مرة أخرى، في الـ30 أنت تفهم أهمية ذلك وما هو دوري الأبطال، وتتذوق التتويج به بطريقة مختلفة".

وتحدث أنيلكا في الوثائقي عن قضايا أخرى، وأبرزها استبعاده عن المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب أفريقيا 2010، وأكد أنه لم يتفوه بالكلمات التي نشرتها صحيفة ليكيب الفرنسية وكانت سببا في استبعاده وتضامن زملائه اللاعبين معه ودخولهم في إضراب عن التدريبات للاعتراض على القرار.