أسوأ موسم لبرشلونة منذ عقد.. 10 أسباب تلخص الكارثة

FC Barcelona v Club Atletico de Madrid - La Liga
موسم محلي كارثي للبرسا بكل المقاييس (غيتي)

عندما نريد أن نبحث عن أسباب الإخفاق الكبير لبرشلونة هذا الموسم فإنه يتعين علينا سرد عشرات المشاكل والأزمات وطرح سؤال: من أين نبدأ؟

فالبرسا هذا الموسم ظهر بأسوأ صورة منذ عقد، مما دفع ليونيل ميسي قائد الفريق للخروج عن طوره -وذلك من المرات القليلة- ووصف الفريق بالضعف وعدم الانسجام.

الأكيد أن مشاكل الفريق لم تبدأ مع المدرب الحالي كيكي سيتين، لكنه أخفق في معالجة تركة سلفه إرنستو فالفيردي.

ولخصت صحيفة "سبورت" الكتالونية المقرب من البلوغرانا مشاكل البرسا بـ10، واعتبرت أنها خلف إخفاق فوز الفريق بلقب الليغا للموسم الثالث على التوالي.

1. ضعف التخطيط: مؤشرات البكاء على الأطلال بدأت مع إبقاء الفريق الذي فاز بالثلاثية وعدم ضخ دماء جديدة مناسبة لأسلوب لعب الفريق، فتلقى صدمة روما في ربع نهائي دوري الأبطال عام 2018، ثم الخسارة المذلة أمام ليفربول في نصف نهائي المسابقة الموسم الماضي، وتلتهما خسارة نهائي كأس الملك، كل هذا والرئيس جوسيب بارتوميو يتفرج ويدعم فالفيردي الذي كان واضحا أنه لا يملك الإضافة المطلوبة.

والصفعة الكبرى كانت في الميركاتو الشتوي الماضي حينما تخلى الفريق عن عدد من اللاعبين بين إعارة وبيع، وتزامن ذلك مع إصابات لاعبين مثل لويس سواريز وعثمان ديمبلي وصامويل أومتيتي، ليجبر الفريق على التوقيع مع الدانماركي مارتن براثويت الذي لم يقدم المأمول منه، وكل هذا يعود إلى ضعف التخطيط للمستقبل.

2. صفقات فاشلة: 4 لاعبين تعاقد معهم البرسا في الميركاتو الصيفي الماضي هم: الفرنسي أنطوان غريزمان، والهولندي فرانكي دي يونغ، والإسباني فيربو جونيو، والحارس نيتو أملا منه في تدعيم الفريق وتعويض الراحلين والمصابين.

فنيتو لا مكان له في ظل تألق الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن، ولا يزال جوردي ألبا الخيار الأول بالنسبة للمدربين، أما دي يونغ فلا يلعب بمركزه المفضل وتعرض لإصابة أبعدته عن الفريق في وقت حاسم، فيما غريزمان يعاني للتأقلم، مما دفع سيتين إلى وضعه على دكة البدلاء في 3 مباريات فقد فيها الفريق نقاطا مهمة.

3. بيع اللاعبين: أسماء كثير أدرجت على قائمة "للبيع"، في مقدمتهم إيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال وأرثور ميلو، الأوليان كانا لتراجع مستواهما، والآخر لأسباب مالية.

راكيتيتش وفيدال لم يأتِ لهما العرضان المناسبان وبقيا في الفريق، أما أرثور فكانت قضيته مضحكة، فمع سيتين وجد أرثور نفسه في اللعب المباشر من لمسة واحدة، لكنه بيع قبل أسابيع ليوفنتوس ولم يحظ من وقتها بدقيقة لعب واحدة.

4. فريق كهول: 8 لاعبين من الفريق تتراوح أعمارهم بين 30 و33 عاما، بينهم 6 لاعبين أساسيين.

5. أكاديمية لاماسيا: انتُقد فالفيردي عدة مرات لعدم استعانته بمواهب أكاديمية لاماسيا الشهيرة وخلفه سيتين لم يقم بالعكس، ففالفيردي قدم الشاب الموهوب أنسو فاتي، وسيتين أشرك ريكي بويج وآريخو، لكن بيع لاعب مثل كارليس بيريز في يناير/كانون الثاني الماضي بعد الأداء الجيد الذي قدمه في الموسم مؤشر على أنه في السنوات الأخيرة لم يعد يعول على خريجي الأكاديمية الشهيرة.

6. تغيير المدربين: بغض النظر على أن فالفيردي كان ناجحا في التعامل مع نجوم الفريق ومحبوبا من اللاعبين على عكس سيتين غير أن مسألة تغيير المدرب في منتصف الموسم أتت بتأثير عكسي.

ورغم فكر سيتين القريب من مدرسة "التيكي تاكا" فإنه أخفق في استعادة أسلوب لعب البرسا، كما أن الفريق في عهده ظهر فاقدا للروح وباهتا، ففشل في مجاراة فرق بنفس مستواه (ريال مدريد وأتلتيكو)، وخسر وأهدر نقاطا أمام فرق متوسطة.

7. كورونا والتوقف: فرق عادت أقوى وأكثر حماسة بعد استئناف المباريات عقب التوقف بسبب فيروس كورونا، وآخرى عادت ضعيفة وواهنة كالبرسا، فالفريق عانى بعد العودة (6 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة)، وبدا متعبا ولم يستعد عافيته وسرعته وعانى من الإصابات.

8. ميسي وشتيغن غير كافيين: الحارس الألماني تير شتيغن قدم موسما استثنائيا رغم تلقيه 36 هدفا والمحافظة على نظافة شباكه في 14 مباراة، وميسي سجل 23 هدفا وصنع 20 أخرى، لكنهما لا يستطيعان لوحدهما حمل الفريق على أكتافهما والحفاظ على لقب الليغا في ظل تراجع جماعي لمستوى الفريق.

9. ضعف خارج الكامب نو: أحد الأسباب الرئيسية لفقدانه لقب الليغا كان ضعفه خارج معقله، فالفريق جمع 50 نقطة في الكامب نو و29 خارجه، وكان حصد الموسم الماضي 48 في ملعبه و39 خارجه، وتتبقى له مباراة واحدة هذا الموسم أمام آلافيس على أرض الأخير.

أسوأ حصيلة من النقاط منذ 12 عاما: في حال فاز على آلافيس غدا فإنه سينهي الموسم بـ82 نقطة، وهي الحصيلة الأقل من النقاط منذ آخر مواسم المدرب فرانك رايكارد (موسم 2007-2008) عندما حقق البرسا 67 نقطة وحل ثالثا في جدول الترتيب ولم يفز بأي لقب.

المصدر : الصحافة الإسبانية