بالفيديو- توج بها نجم أفريقي.. متى يفوز لاعب عربي بالكرة الذهبية؟

Riyad Mahrez Mohamed salah Ballon d'Or - صلاح ومحرز والكرة الذهبية
صلاح (يمين) ومحرز حضرا بقوة في ترشيحات الكرة الذهبية خلال السنوات الأخيرة

يتساءل الجميع عن اللاعبين الأقرب إلى خلافة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في الفوز بالكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، ولكننا نطرح السؤال من منظور آخر، ونجيب عليه من خلال الخبراء، وهو: متى يفوز لاعب عربي بالكرة الذهبية؟.

ومنذ تحول الجائزة العالمية لتشمل كل اللاعبين عام 1995 -وهو العام الذي شهد تتويج اللاعب الليبيري جورج ويا بها- بعدما كانت تمنح للاعبين الأوروبيين فقط، لم يحصل عليها أي لاعب عربي أو يدخل ضمن الثلاثة الأوائل فيها رغم تألق بعض النجوم العرب في الملاعب الأوروبية خلال السنوات الأخيرة أبرزهم محمد صلاح هداف ليفربول ورياض محرز مهاجم مانشستر سيتي.

ويؤكد معلق كرة القدم في قنوات "بي إن سبورتس" حفيظ دراجي، أنه لا يوجد لاعب عربي -في الوقت الحالي أو السابق- يستحق الفوز بالكرة الذهبية، وأن من فاز بها خلال العشر سنوات الأخيرة يستحقها بجدارة.

ويقول دراجي في حديثه للجزيرة نت إنه لا يستبعد فوز لاعب عربي مستقبلا بالكرة الذهبية، ولكن في حالتين فقط، إذا حقق إنجازات عالمية أو أوروبية كبيرة، أو تراجع مستوى وإنجازات نجوم الكرة العالمية البارزين وعلى رأسهم ميسي أكثر اللاعبين تتويجا بها بست كرات ذهبية يليه رونالدو بخمس كرات.

ويتفق نجم فاينورد الهولندي والمنتخب المصري سابقا هيثم فاروق مع دراجي في صعوبة فوز أي لاعب عربي بالكرة الذهبية، رغم وصول رياض محرز ومحمد صلاح إلى مراكز متقدمة.

وفي حديثه للجزيرة نت يبرر فاروق وجهة نظره بأن التتويج بهذه الجائزة المرموقة ليس مرتبطا بالإمكانيات الفنية فقط، ولكن هناك عوامل هامة أخرى أهمها أن يكون لاعبا في أحد أندية القمة الأوروبية وهي ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس، وأن يكون متألقا مع الفريق أيضا وحقق إنجازات معه، ولا يوجد أي نجم عربي بهذه الأندية حاليا.

وأشار إلى أن جورج ويا عندما فاز بالجائزة كان أبرز نجوم فريق ميلان الإيطالي، وكان ذلك في العام 1995 وهو عام فردي لا توجد فيه أي بطولة كبيرة مثل كأس العالم، مما سهل له التتويج بالجائزة.

من جهته، يقول مراسل مجلة "فرانس فوتبول" في الشرق الأوسط ظفر الله المؤذن للجزيرة نت، إن جائزة الكرة الذهبية ليست مرتبطة بجنسية معينة، ولكن تحكمها معايير صارمة مثل الإنجازات الشخصية والجماعية للاعب، ومدى إسهامه في تحقيق هذه الإنجازات سواء لناديه أو لمنتخب بلاده، مشيرا إلى أن أفضل اللاعبين في العالم يحترفون في الدوريات الأوروبية الكبرى، لذا لم تتعد الجائزة الحدود الأوروبية.

وأشار المؤذن -وهو أحد المصوتين في الجائزة- إلى أن نجم المنتخب العراقي السابق يونس محمود كان أول لاعب يدخل قائمة الترشيحات لجائزة الكرة الذهبية بفضل مساهمته البارزة في تتويج منتخب بلاده بلقب كأس آسيا عام 2007.

وأكد أن فرصة اللاعبين العرب حاليا كبيرة في ظل احتراف بعض نجوم الكرة العربية في أندية أوروبية كبيرة، وأبرزهم محمد صلاح الذي اعتبره أقرب لاعب عربي إلى الفوز بهذه الجائزة لأنه يمتلك قيمة فنية كبيرة، مشيرا إلى أن بعده يأتي رياض محرز، ولكن يجب عليهما تحقيق بطولات كبيرة مثل دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم مع منتخبي مصر والجزائر، وهذا صعب للغاية إن لم يكن مستحيلا.

ويرى معلق كرة القدم بقنوات "بي إن سبورتس" أحمد عبده أنه من الصعب على أي لاعب عربي مهما بلغ مستواه أن يفوز بالكرة الذهبية لعدة أسباب، منها عدم وجود الدعم القوي من جانب المؤسسات التي تقف خلفه، وعدم اللعب ولا التألق في الأندية الكبرى مثل ريال مدريد أو برشلونة.

ويقول عبده في حديثه للجزيرة نت إن إنجاز محمد صلاح بحصوله على المركز الثالث في جائزة "الأفضل" قبل موسمين كان إعجازا يصعب تكراره مجددا، وهو مثل أن ينافس منتخب عربي على لقب كأس العالم.

المصدر : الجزيرة