مستقبل الكرة الأوروبية.. 6 أسئلة قبل اجتماع حاسم لليويفا

بعد أسابيع من المناقشات والمداولات، يواجه صانعو القرار في عالم كرة القدم الأوروبية اجتماعا عاصفا ومزدحما خلال اليومين المقبلين لحسم العديد من الأمور والتفاصيل الخاصة بالساحرة المستديرة في القارة العجوز.

وتعقد اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) اجتماعها يومي الأربعاء والخميس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لرسم مستقبل بطولات الأندية الأوروبية للموسم الحالي، إضافة إلى تحديد مواقع إقامة فعاليات بطولة كأس أمم أوروبا التي تأجلت من العام الحالي إلى العام 2021 بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويحتاج مسؤولو اليويفا إلى تحديد ملامح الفترة المقبلة عبر الإجابة على هذه الأسئلة:

كيف تستأنف فعاليات المسابقات الأوروبية؟
توقفت فعاليات كل من دوري الأبطال والدوري الأوروبي في مارس/آذار الماضي، وسط منافسات الدور ثمن النهائي لكلتا البطولتين. وتشير وسائل الإعلام إلى أن المباريات المتبقية فيهما، أو على الأقل بداية من فعاليات الدور ربع النهائي، ستقام في موقع واحد على شكل بطولة مصغرة مجمعة.

وتعتبر العاصمة البرتغالية لشبونة المكان المرشح بشكل أكبر لاستضافة منافسات ما تبقى من دوري الأبطال، في حين يُرجح أن تقام فعاليات ما تبقى من الدوري الأوروبي في غرب ألمانيا.

ماذا عن مباريات ثمن النهائي؟
من الضروري أن يقرر اليويفا كيف سيتم التعامل مع الأهداف والنتائج الخاصة بما تبقى من مباريات الدور ثمن النهائي في ظل إقامتها بدون جماهير، وهو ما لم يكن مطبقا في مباريات الذهاب التي أقيمت قبل فترة التوقف الناجمة عن وباء كورونا.

ماذا سيحدث في الموسم المقبل؟
استكمال فعاليات دوري الأبطال والدوري الأوروبي لهذا الموسم ربما لن يكون سهلا، ولكنه أبسط من تقرير ما سيحدث بالنسبة لنفس البطولتين في الموسم المقبل نظرا لعدد الفرق المشاركة.

والمفترض أن تبدأ فعاليات دور المجموعات في كلتا البطولتين في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، ولكن هذا الموعد قد يتغير مع تأخر نهاية المسابقات المحلية في العديد من دول القارة حتى يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبلين.

وستكون المشكلة الأكبر مع مسابقة الدوري الأوروبي التي تشهد مشاركة أكثر من 200 فريق في كافة مراحل المسابقة.

ما القرارات التي ستتخذ بالنسبة ليورو 2020؟
بعد تأجيل البطولة إلى الفترة من 11 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز 2021، يحتاج اليويفا الآن إلى التأكيد على أماكن استضافة البطولة من بين 12 مدينة كان مقررا أن تستضيف هذه النسخة.

وبينما تشير التقارير إلى أن أغلب المدن ترغب في البقاء ضمن برنامج استضافة البطولة، أثيرت الشكوك حول 3 مدن يمكن أن تنسحب من التنظيم، ومن بينها بلباو الإسبانية.

ويبدو رئيس اليويفا ألكسندر سيفيرين مطمئنا بشأن المضي قدما في إقامة البطولة ولو في 8 أماكن فقط إذا لزم الأمر.

ما هي رزنامة الموسم المقبل؟
يبدو اليويفا حريصا على خلق نوع من التوازن بين منح الوقت الكافي للاتحادات الوطنية من أجل استكمال فعاليات الموسم المحلي وبين بدء الموسم المقبل متأخرا، والقيام بالشيء نفسه بالنسبة للمسابقات القارية للأندية، وإفساح المجال أيضا للمباريات الدولية.

وقد تبدأ فعاليات النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا بجولتين مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ولكن الأولوية للأدوار الفاصلة لتصفيات يورو 2020 لتحديد آخر أربعة منتخبات تتأهل إلى البطولة.

كيف سيتم التعامل مع تكدس المباريات؟
أصبحت رزنامة كرة القدم مكدسة بالمباريات، ولا يوجد حاليا مجال لتأخير أو تأجيل بدون حدوث تأثير ضخم، في حين سيكون الإلغاء الكامل لأي فعاليات خيارا باهظ الثمن بالنظر إلى قيمة عقود التلفزيون والرعاية في اللعبة حاليا.

وهناك أيضا الكثير مما يفوق نطاق سيطرة اليويفا، حيث يحق للحكومات الوطنية تحديد الظروف التي تقام فيها المباريات، خاصة أن فرض الحجر الصحي يعرقل السفر الدولي.