بالفيديو- زيدان أبرز تلاميذه.. مارادونا أعظم لاعب كرة شوارع بالعالم
بدأ هدف دييغو مارادونا الثاني الشهير في مرمى إنجلترا في كأس العالم 1986 لكرة القدم بدوران صعب حول نفسه وسلسلة من اللمسات وانطلاقة مذهلة لا يمكن إيقافها ومراوغات تخطف العقول.
وكان أسلوب اللعب الذي تعلمه مارادونا في شوارع الأرجنتين وملاعبها يعتمد على تفادي الالتحامات القوية مع منافسيه في مباريات بدون حكام، وهو يعلم أنه لا يستطيع سوى الثقة في نفسه ومهارته.
RIP Legend 🔟👑✨#Mardona #THEGOAT #RIPMaradona #مارادونا pic.twitter.com/d3SsKDKBzE
— Môhśìñ مُحسِن (@Max_Mohsin89) November 25, 2020
وكانت لحظة تألق فردية وعفوية يخشى الكثيرون الآن من تدريب اللاعبين الشبان عليها، وبدلا من صقل مهاراتهم الفردية يفضلون تدريبهم على التمرير وإخضاعهم لحصص تدريبية فنية.
وقال كريس وودل جناح إنجلترا السابق "الأكاديميات مكتظة بالمدربين، ومنظمة وصارمة للغاية، كل التدريبات عبارة عن المرور من الأقماع والاعتماد على لمستين للكرة، دعوهم يراوغون".
وأضاف أنهم "يمررون الكرة إلى لاعب آخر الذي يمررها إلى آخر يمررها يقف في الخلف، إنهم مدربون أكثر من اللازم ويخشون فقدان الكرة".
A genius of his art. A master of our game. One of the all-time greats.
Rest in peace, Diego Maradona. 💙
pic.twitter.com/uK6fUlDdEU— the only Thug_Lyf in the bible (@LuqTimmy) November 26, 2020
لكن مارادونا لم يكن خائفا بهذا القدر على أرض الملعب، ففي الأرجنتين وإسبانيا وإيطاليا حاول المدافعون فعل كل شيء -سواء كان قانونيا أو لا- من أجل إيقافه، لكن في النهاية كانوا بلا حول ولا قوة، كما كانت حالة بيتر ريد لاعب إنجلترا في ملعب أزتيكا في المكسيك.
غير أن مارادونا كان يتمتع بالثقة في النفس والعزيمة والغرور لمواصلة إظهار منافسيه مثل الحمقى.
Red Star Belgrade vs Barcelona, 1982 Cup Winners Cup.
Diego Maradona scores a magical goal and gets a standing ovation from 90,000 Red Star fans. pic.twitter.com/kPr8OzS7zN
— Serbian Football (@SerbianFooty) November 26, 2020
وقال رفائيل باز زميل مارادونا السابق في إشبيلية "يمكن القول إنه كان لاعب شوارع، كان يفعل أشياء لا تصدق بكرة من ورق الألمنيوم، كان يجعل الطوب يبدو مستديرا".
ولم يكن اللاعب الأرجنتيني آخر من يلعب على أعلى مستوى مستفيدا مما تعلمه في الشوارع، فزين الدين زيدان الفائز بكأس العالم مع فرنسا نشأ في حي لاكاسلاني الصعب في مرسيليا، وترك أداء مارادونا في كأس العالم 1986 أثره على مستقبل لاعب يوفنتوس وريال مدريد.
Maradona at Mexico ‘86: The best tournament performance by a single player in World Cup history. pic.twitter.com/cYHgEmXtfb
— Simon Head (@simonhead) November 25, 2020
وقال زيدان "كنت أبلغ حينها 14 عاما، وعندما تكون في هذا العمر تدرك الأمور، كانت اللحظة التي أدركت حينها مدى روعته كلاعب كرة قدم ويصنع الفارق كما فعل، فاز بمباريات بمفرده".
وأضاف "هذا هو العامل الإضافي الذي تمتع به عن لاعبين آخرين، في 1986 كان في مكانة غير الآخرين".
Messi and Maradona playing together is beyond magic pic.twitter.com/PoXEO1LPZJ
— ABHI 🔟 (@Away_from_234) November 26, 2020
لاعبو شوارع
وقال مارادونا إن جورج بست لاعب مانشستر يونايتد -الذي علم أن الأمور الفنية لا تعني الكثير لو فعلتها وحيدا- كان ملهمه.
وأضاف مارادونا وقت وفاة اللاعب القادم من أيرلندا الشمالية "جورج ألهمني عندما كنت صغيرا، كان مذهلا وممتعا وقادرا على إلهام زملائه، أعتقد أننا كنا متشابهين كلاعبين، لاعبان مراوغان قادران على تقديم لحظات ساحرة".
وبالتأكيد أظهر أرجنتيني آخر هو ليونيل ميسي أن النظام في الأكاديميات لا يلغي هذا السحر بالضرورة.
وترك ميسي بلاده بعمر 12 عاما للانضمام إلى أكاديمية برشلونة، ومن المستحيل الحديث عن أن مهارته الفردية اندثرت نتيجة لذلك.
I never thought these legendary goals by Leo Messi and Maradona were as similar as they ARE 🇦🇷🐐pic.twitter.com/KurVA5wLOK
— Sara 🇮🇶🇪🇸 (@SaraFCBi) November 26, 2020
وتنعم فرنسا -بطلة العالم الحالية- بمجموعة من المواهب التي برزت من ضواحي باريس أو من مناطق مثل بوندي خارج العاصمة، حيث صقل كيليان مبابي مهارته على المراوغة.
ومن فيرينس بوشكاش -الذي برز من حطام الحرب العالمية الثانية في بودابست- إلى يوزيبيو لاعب بنفيكا الذي لعب كرة القدم حافي القدمين في موزامبيق قدمت الشوارع مجموعة من أبرز مواهب اللعبة.
This is Diego Maradona, the real Diego, the magnificent and electricfying legend. R.I.P legend 🇦🇷 pic.twitter.com/zaEDzpAq2l
— DEEZZA 🌺 (@deezzzah) November 26, 2020
وأصبح جيدون سانشو جناح بروسيا دورتموند والمنتخب الإنجليزي واحدا من اللاعبين الذين برزوا من شوارع جنوب لندن.
وقال سانشو "الجميع يعبرون عن أنفسهم، وبهذه الوسيلة يعرف الجميع مواهبهم، كرة القدم في الشوارع تعني أنك لا تخشى أحدا".
وربما كان الافتقار إلى الخوف والاستعداد للمجازفة هما الخيط الذي يربط هذه المجموعة من اللاعبين الذين على استعداد للتعلم واللعب.
وقال مارادونا من قبل "أنا مارادونا الذي يحرز الأهداف ويرتكب الأخطاء، يمكنني تحمل كل شيء، وأملك جسدا قويا للقتال ضد الجميع، يمكنكم قول العديد من الأمور عني لكنكم لن تقولوا إنني لم أخاطر".