نجم الدوري الصيني يخفت

Football Soccer - Chinese Super League - SIPG v Changchun Yatai FC -Shanghai, China, - 4/3/17 - SIPG's Brazilian forward Hulk (L) in action. REUTERS/Aly Song
توافد اللاعبين الأجانب على الدوري الصيني تراجع بشكل كبير (رويترز)

بعد الإنفاق ببذخ على جلب اللاعبين من أوروبا وأميركا الجنوبية العام الماضي، يبدو أن عام 2018 سيشهد تراجعا حادا في إقبال الأندية الصينية لكرة القدم على التعاقد مع اللاعبين الأجانب.

وحطمت الأندية الصينية رقما قياسيا محليا، وأنفقت 388 مليون يورو للتعاقد مع نجوم جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع عام 2017.

ولكن الطلب الصيني على لاعبي أوروبا وأميركا الجنوبية تراجع بشكل هائل في فترة الانتقالات الشتوية للعام الحالي.

وجاءت أبرز الصفقات في الميركاتو الشتوي قبل غلق باب الانتقالات بساعات قليلة، حيث تعاقد داليان ييفانغ مع ثنائي أتلتيكو مدريد "يانيك كاراسكو" (24 عاما) و"نيكولاس غايتان" (30 عاما) مقابل 48 مليون يورو.

وقال المعلق الرياضي الصيني الشهير يان كيانغ "الدوري برمته لم يعد آمنا، وذلك بسبب الضريبة الجديدة".

ولم تتضح الأرقام الرسمية حتى الآن، ولكن يان يرى أن الأندية أنفقت في الميركاتو الشتوي هذا العام ثلث ما أنفقته في نفس الفترة من العام الماضي.

وطبقا للقواعد الصارمة المطبقة منذ صيف 2017، يتعين على الأندية سداد ضريبة تبلغ 100% من قيمة أي صفقة جديدة للتعاقد مع لاعبين أجانب جدد. وبهذا، ترتفع تكلفة صفقتي كاراسكو وغايتان لأكثر من تسعين مليون يورو.

ولم تجدِ محاولة نادي بكين غوان للتملص من قيمة الضريبة المستحقة على صفقة اللاعب الكونغولي سيدريك باكامبو المنتقل للفريق في يناير/كانون الثاني الماضي من فياريال الإسباني مقابل أربعين مليون يورو.

ورغم التعاقد معه مطلع العام الحالي، ظل باكامبو بعيدا عن المشاركة مع الفريق حتى تم حسم مصير الضريبة قبل أيام قليلة ليعلن النادي الصفقة رسميا ويقدم اللاعب لوسائل الإعلام والجماهير بعد أسابيع من مشاركته في التدريبات. ووصلت قيمة الصفقة إلى ثمانين مليون يورو بعد سداد الضريبة.

وجاءت حالة اللاعب الأرجنتيني الشهير كارلوس تيفيز لتؤكد أن الصعوبة لا تقتصر على ضم لاعبين أجانب جدد، ولكن أيضا في كيفية الاحتفاظ بهم.

وانتقل تيفيز العام الماضي من بوكا جونيورز الأرجنتيني إلى شنغهاي شينخوا بعقد يمنح اللاعب راتبا سنويا قدره 40 مليون دولار.

ولكن الأرجنتيني لم يسطع مع الفريق الصيني، ونال انتقادات عديدة خاصة من المشجعين الذين يرون أن النجوم الأجانب لا ينتقلون إلى الصين لتقديم عروض قوية وإنما للحصول على مبالغ مالية ضخمة.

ولم يستطع تيفيز تغيير هذه النظرة حيث سجل أربعة أهداف فقط في 16 مباراة خاضها مع الفريق على مدار الموسم الماضي.

ورغم الراتب الخيالي، لم يتردد تيفيز في انتقاد اللعب بالدوري الصيني، وقال في مقابلة إعلامية خلال سبتمبر/أيلول الماضي "إنهم لا يدركون حتى كيفية لعب كرة القدم لأن اللاعبين الصينيين لا يتمتعون بالمهارات الفنية التي يتمتع بها لاعبو أميركا الجنوبية وأوروبا".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سمح شنغهاي شينخوا للاعب بالرحيل عن صفوفه.

وتراهن السلطات على دفع الأندية إلى تخصيص اهتمام أكبر بقطاعات الناشئين والشباب لاكتشاف وتكوين مواهب تساهم في تطوير الكرة مستقبلا.

المصدر : وكالات